تمثل السمنة المفرطة مشكلة تؤرق الكثيرين، ليس فقط لأنها تُفقد الجسم مظهره الجمالى، بل لأنها تعد أيضا من أخطر الأمراض فى وقتنا الحالى. ونظرا لأنه غالبا ما تفشل السُبل التقليدية كاتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة فى علاج السمنة، لذا قد تعد الجراحة الحل الأنسب للتعامل مع هذا المرض وتجنب العواقب الصحية الجسيمة المترتبة على الكيلوغرامات الزائدة.
وحذر يورغين أورديمان- مدير مركز علاج السمنة وجراحات الأيض- التابع لمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين- بحسب الجزيرة، قائلا إن السمنة المفرطة تعد أحد الأمراض المؤدية إلى الوفاة وينتج عنها الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة كالسكرى وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والأزمات القلبية، مع العلم بأنه قلما يُمكن التخلص من السمنة المفرطة من خلال السبل العلاجية العادية.
وأردف الطبيب الألمانى أورديمان أن زيادة معدل الخضوع لجراحات السمنة فى الوقت الحالى لا يرجع فقط إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو إلى فشل سبل العلاج التقليدية فى إنقاص وزنهم، بل أيضا لأن هذه العمليات باتت تمتاز بنسب نجاح عالية للغاية.
وأوضح أورديمان أن جراحة السمنة المفرطة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، هى ربط المعدة، وجراحة تدبيس المعدة، وجراحة تحويل مسار المعدة، لافتا إلى أنه قلما يتم استخدام جراحة ربط المعدة لقلة فاعليتها، إذ يتم خلالها ربط المعدة بحزام يمكن إزالته فيما بعد، ولكنه معرض أيضا للانزلاق بسهولة فى حال وصول طعام غير ممضوغ جيدا إلى المعدة.