ذكرت تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، أنه على المستوى المحلى فى مصر فإن 17% من المصريين مدخنون أى ما يقرب من ١٤ مليون شخص يدخنون السجائر فى الوقت الذى يقدر فيه مدخنو الشيشة بنحو ٤% ويستهلك ٣% من المصريين التبغ الممضوغ، وأضاف التقرير أن المصريين ينفقون على التدخين نحو ١٨ مليار جنيه "ما يقرب من 2.6 مليار دولار".
ومن جانبه يقول الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، إن التدخين له العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان فبالإضافة إلى أنه يسبب أمراض القلب وسرطان الرئة، ويردى إلى رفع كوليسترول الدم الضار، فإن أضراره النفسية أكبر من هذا، فالمدخن الشره يكون شديد العصبية والقلق، وغالبا ما يعانى من الأرق واضطرابات النوم.
وأضاف مجدى أن المريض عند التوقف عن التدخين تظهر عليه الأعراض الانسحابية من الجسم، وهى تختلف من شخص إلى آخر حسب شره التدخين، وتتمثل فى أعراض جسمانية مثل الرعشة، غزارة العرق، زيادة الوزن، مشيرا إلى أن هناك أعراض نفسية مثل القلق، عدم التركيز، الإحباط.
وتابع مجدى تبدأ تلك الأعراض فى الظهور بعد تناول آخر سيجارة بعدة ساعات، وتزداد بشدة بعد من 4 إلى 6 أيام، وتخف تدريجيا بداية من اليوم الـ14، لذلك ينصح المدخنين عند الإقلاع عن التدخين أن يتحضروا نفسيا لتلك الفترة، ويمكن القضاء تماما عن التدخين.
ويشدد مجدى، على المدخن أنه قبل الإقلاع عن التدخين، عليه أن يكتب أسباب التدخين، والتعرف على السبب الرئيسى للتدخين، لأنه إذا لم يستطع علاج السبب فلن يتوقف عن التدخين.
فلا يمكن للإنسان أن ينجز أى عمل بحياته ما لم تكن له الرغبة فى ذلك، فعليك أن تتحلى بالإرادة والإصرار، لأن الأمر سيكون صعبا قليلا فى البداية ولكن فوائدة ستكون أكثر وحياتك أفضل، فاستعن بالأهل والأصدقاء، واطلب منهم أن يشجعوك إذا قررت الإقلاع، وأن ينهروك إذا قمت بالتدخين، لأن الرأى العام فيمن حولك له تأثير كبير على إرادة الإنسان.
كما ينصح الطبيب المدخن، بأن عليه استشارة طبيب، قد يجد البعض حرجا من الاعتراف بعدم قدرته على الإقلاع عن التدخين فيلجأ إلى ذلك سرا، لكن عليك أن تدرك أن الإقلاع عن التدخين هو لصالح المريض، لذلك إذا وجدت أنك غير قادر على فعل ذلك وحدك فاطلب مساعدة الأطباء فهناك بعض الأدوية التى تساعد على الإقلاع عن التدخين.