اكتئاب ما بعد الولادة يعتبر من الحالات الشائعة، والتى تصاب بها النساء بعد الإنجاب مباشرة، وقد أرسلت لنا قارئة تعانى من تلك الحالة قائلة:
تعرضت بعد الولادة الأولى لحالة اكتئاب شديدة، فسرها الأطباء بأنها اكتئاب ما بعد الولادة، وقد قمت بتعاطى أدوية الاكتئاب لمدة 5 سنوات، ثم انقطعت عن تناول تلك الأدوية؛ حيث قررت أن أحمل للمرة الثانية على الرغم من وجود بعض أعراض الاكتئاب، التى مازلت أعانى منها، وحدث أثناء الأسبوع الثانى للحمل أن تعرضت لموقف محزن؛ مما أثر على حالتى النفسية تأثيرا كبيرا، وأصبت بحالة اكتئاب شديدة، وارتفع معها ضغط الدم لدرجة عالية بلغت 155/100، فهل يؤثر هذا على الجنين خلال الشهر الأول من الحمل؟ وهل من المحتمل أن أتعرض لاكتئاب ما بعد الولادة للمرة الثانية؟.
ويجيب عن أسئلتها الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: غالبا ما يكون سبب الإصابة بحالات الاكتئاب بعد الولادة، ناتجًا لعدة أسباب أهمها الضغط النفسى الناتج عن الإحساس بالمسئولية، وهو ما يزيد فى حالة استعداد السيدة نفسيًا للاكتئاب، وتفسير البعض هذا على أنه ناتج عن الاضطراب الهرمونى هو تفسير لا أساس له من الصحة.
وأوضح أبو النجا، أن لاج تلك الحالة، يتم بممارسة الحياة بشكل طبيعى، والانغماس فى نشاطات كالرياضة والتنزه مع الطفل.
أما عن حالة السيدة، التى توضح استعدادها نفسيا للإصابة بتلك الحالة الشديدة من الاكتئاب، وهو ما ينذر بزيادة احتمال إصابتها به مرة أخرى بعد الولادة الثانية.
وأكد أبو النجا، أن ارتفاع ضغط الدم، يمثل خطورة كبيرة على الحمل، وخاصة فى حالة التعرض له فى تلك الفترة المبكرة، وهو ما يتطلب أن تخضع السيدة لمتابعة حمل لصيقة كل 15 يوما، للاطمئنان على الجنين، وكذلك تنظيم الضغط، وتجنب الطعام الذى يؤدى إلى ارتفاعه، حتى لا تكون عرضة لحدوث تسمم الحمل.