طوّر باحثون تشيكيون من الجامعة التقنية العليا في براغ و جامعة كارلوفا نظاماً جديداً للرقابة و متابعة الناس المتقدمين بالعمر عن بعد يتضمّن برنامجاً لطلب المساعدة الفورية.
و ذكر رئيس الفريق الباحث " كارل هانا " أنّ الهدف من تطوير النظام هو خلق نظام ذكي من جهة و سهل الاستخدام من جهة أخرى يسمح للمسنين بأن يعيشوا حياتهم بشكل نشط و دون خوف من أن يصابوا بمكروه و لا أحد يعلم بهم.
و أضاف أن هذا الجهاز الذي طُرح في الأسواق الآن يبعد المخاوف عن المسنين و أيضاً عن أقاربهم الذين يمكن لهم التدخُّل بشكل سريع في حال حدوث مكروه لأقاربهم المسنين.
و أوضح أن المبدأ الذي يعتمد عليه هذا النظام هو بسيط، فالمُسّن يحصل على علبة صغيرة يحملها معه بشكل مستمر و عندما يحتاج إلى مساعدة عاجلة فإنه يضغط على زر برتقالي اللون الأمر الذي يجعله يتصل بمركز للمساعدة فيه مناوبة مستمرة حيث يقوم المناوب إما بمساعدة المسن بنفسه أو بالاتصال مع أحد أقاربه أو طلب سيارة إنقاذ له.
و أشار إلى أن خصوصية هذا الجهاز تكمن أيضاً في أنه يستطيع أن يتابع حركة صاحبه و موقعه و إرسال معلومات عنه، كما يتقن و بشكل أوتوماتيكي التفريق بين أنواع المشاكل التي تواجه المسن و طلب المساعدة له حين يكون المسن ليس بمتناول يديه الجهاز أو لا يستطيع لسبب ما استخدامه.
و أضاف أن النموذج النمطي لمثل هذا الوضع هو سقوط المسن أرضاً و بالتالي عدم مقدرته على الوصول إلى الجهاز حيث يقوم الجهاز بنفسه و بعد فترة قصيرة بالاتصال و طلب المساعدة.
و أوضح أن النظام كله يرتبط أيضاً مع تطبيق هاتفي يحمل تسمية " كن معافى أيها المسن " مخصص للهواتف الذكية التي تستخدم نظام أندرويد إلا أنه بدلاً من قائمة التشغيل الموجودة في الهاتف يظهر زر يمكن بعد الضغط عليه استدعاء المساعدة كما توجد أيضاً إمكانية لتحميل برنامج آخر يحمل تسمية " أيتها العائلة كوني متعافية " يوضع في هواتف أفراد عائلة المسن و يستطيعون عبره تتبع وضعه.
و أشار إلى أنه توجد في بطاقة كل زبون يستخدم هذا الجهاز أرقام هواتف الأشخاص المقرّبين منه و أنواع الأدوية التي يستخدمها و بقية المعلومات الضرورية في حال المساعدة، كما يمكن وضع معلومات للمناوب في مركز المساعدة مثل أي شخص من الأقارب يمكن الاتصال به في كل ساعة من اليوم وفق المكان الذي يتواجد فيه المسن.