قالت الحملة الدولية لمكافحة مرض الإيدز اليوم الأربعاء، فى آخر أيام مؤتمر إفريقيا لمرض الإيدز فى مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، إن نحو 13 مليون أفريقى، مصابون بفيروس "إتش آى فى" المسبب لمرض نقص المناعة الطبيعية المكتسب المعروف اختصارا باسم الإيدز لا يملكون الوصول للدواء الذى يحتاجونه لإنقاذ حياتهم.
ويعد سكان غرب ووسط أفريقيا، هم الأكثر تضررا من الإصابة بمرض نقص المناعة الطبيعية المكتسب فى القارة الإفريقية، حيث يتمكن ثلثهم فقط، من الوصول لعلاج وذلك وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بمكافحة الإصابة بفيروس إتش آى فى ومرض الإيدز.
وقالت الوفود المشاركة فى المؤتمر الذى بدأ أعماله يوم السبت الماضى، فى مدينة كيب تاون، إن الأسباب الرئيسية لعدم وصول العلاج إليهم، تكمن فى نقص المخزون، والفساد وسوء الإدارة وعدم وجود الإرادة السياسية لتوفير ما يكفى من الأموال المطلوبة.
ويعانى التمويل العالمى اللازم لمكافحة المرض فى العالم من عجز بمقدار خمس، (20%) المبلغ المطلوب سنويا وقدره 24 مليار دولار، وذلك بحسب برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض الإيدز.
وفى الوقت نفسه تظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة المشترك أن الوضع فى منطقة جنوب القارة الإفريقية قد تحسن حيث أن الدول المعروفة بارتفاع نسبة انتشار فيروس نقص المناعة الطبيعية المكتسب الإيدز فيها ومن بينها جنوب أفريقيا وملاوى وكينيا قد زادت فيها إمكانية الحصول على العلاج بنسبة تصل إلى 80 فى المائة.