تعملى إيه فى طلبات ابنك المتزايدة، وكيف يمكنك التقليل من رغباته الشرائية؟ كل تلك الأسئلة تتردد كثيرا داخل الأسرة المصرية خصوصا بعد تسبب إعلانات التليفزيون بمشكلة كبيرة فى زيادة القوة الشرائية لدى الأطفال، فجيل الأطفال فى تلك الفترة أصبح لا يقتنع إلا بما يريده وقد ازدادت فى تلك الآونة المتطلبات الشرائية للأطفال وقد أثبتت معظم الأبحاث أن التلفاز يعمل على دفع القوة الشرائية للأطفال وخاصة فى ظل تزايد عنصر الإبهار الموجود.

وهذا ما يوضحه الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، قائلا ازدادت القوة الشرائية لدى الأطفال بفعل العوامل المحيطة بهم فى كل مكان وهذا يسبب خللا حقيقيا فى الأسر المصرية وذلك باستمرار معدل الدخل كما هو وتزايد القوة الشرائية لدى الأطفال لذا يمكن التغلب على ذلك الأمر بتقليل معدل استهلاك الأطفال وتنمية الرغبة فى الادخار لديهم وتقليل مشاهدتهم للإعلانات التى تزيد من دوافعهم الشرائية ولا مانع من مكافأتهم عندما يقومون بعمل جيد لجعلهم يرون أشياء أخرى غير الشراء خاصة مع تزايد المؤثرات المحيطة بالطفل كما يمكن دفعه لشراء أشياء مفيدة يكتسب منها شيئا كمشاركته فى شراء طائر يقوم بتربيته أو مساعدته لطفل فقير فكل ذلك يساهم فى تقليل الشراء لدى الأطفال مع محاولة الأم عدم الإفراط فى تلبية متطلبات طفلها الشرائية، لأن ذلك يخلق منه طفلا أنانيا مسرفا لذا على الأم تقنين طلبات طفلها الشرائية التى تزايدت بحكم تزايد المؤثرات المجتمعية.