كثير من السيدات تشعر بالحيرة حول الطريقة الأنسب للولادة، هل هى الولادة الطبيعية أم الولادة القيصرية، وهل الولادة القيصرية أفضل لأنها تحمل جزءا كبيرا من الألم عن كاهل المرأة، أم أن الولادة الطبيعية هى الأفضل لأنها جزء من الطبيعة، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى وقت كبير قبل العودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى.
يقول الدكتور عبد الرءوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، إن الولادة الطبيعية والقيصرية لكل منهما مميزاتها وعيوبها أيضا، قائلا إن الولادة الطبيعية لها العديد من المميزات، حيث إن الشفاء التام منها يكون سريعا، بالإضافة إلى أنها أرخص، تساعد على زيادة معدل تنفس الطفل.
وأشار إلى أن لها العديد من المساوئ ومنها عدم القدرة على تحديد موعدها، بالإضافة إلى أنها قد تسبب مشاكل بعنق الرحم، أو تسبب ضغطا على المثانة أو المهبل، مما يتسبب فى مشاكل لدى المرأة عند التبول أو خلال العلاقات الحميمة مع زوجها.
وقال رياض إن الولادة القيصرية هى عبارة عن تحديد موعد للولادة ويتم حجز الأم وتخديرها ودخولها إلى غرفة العمليات، ثم يتم إجراء شق بالبطن، وإخراج الوليد، مشيرا إلى أن تلك الطريقة لا تؤثر على عظام الحوض.
وأضاف رياض إن مساؤى الولادة القيصرية كثيرة حيث يمكن أن تتعرض الأم إلى أى مشكلة بسبب التخدير أو لشق الذى يتم على البطن يمكن أن يسبب التصاقات بالأعضاء الداخلية للمرأة، مما يعرضها لمشاكل أخرى، بالإضافة إلى احتمالية حدوث مشكلات تمزق الرحم، أو حدوث النزيف، بالإضافة إلى أن تلك الجراحة تترك ندوبا على البطن مما يسبب ضعفا بتلك المنطقة، وقد تسبب مشاكل إذا كانت هناك ولادة طبيعية تالية.
وأشار إلى أن تكاليف تلك الجراحة أعلى من الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على تنفس الطفل عقب الولادة، بالإضافة إلى أن الشفاء الجزئى من تلك الجراحة يحتاج إلى عدة أيام، أما الشفاء التام فيحتاج إلى ثلاث أشهر على الأقل، بالإضافة إلى إن ارتخاء الرحم يكون أكبر من الولادة الطبيعية.
ونصح رياض قائلا إن الولادة الطبيعية هى الأفضل لأن مساوئها أقل من القيصرية، ولكن يجب استشارة الطبيب الخاص بالمرأة، فربما كانت الحاجة تستدعى إجراء جراحة قيصرية، بالإضافة إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى الولادة القيصرية ولا يمكن جعلها تلد طبيعيا، بسبب وجود بعض المشاكل منها أن يكون وضع الجنين غير طبيعى، أو أن تكون المرأة تعانى من ضيق المهبل.