يعتقد الكثيرون أن تذبذب المستوى وضعف الأداء لأى رياضى محترف، يرتبط فقط بلياقته البدنية، وهذا ما نفاه الدكتور سيد خشبة نائب رئيس الاتحاد الدولى للطب الرياضى، ورئيس الاتحاد الإفريقى للطب الرياضى، مؤكدا أن الرياضى صاحب اللياقة البدنية العالية والجهد البدنى غير المسبوق، قد يقدم أداء غير مرضٍ وغير جيد بالمرة، ويصبح مستواه فى تناقص مستمر نتيجة بعض العوامل الأخرى التى تعد أهم من العوامل البدنية مجتمعة.
واستطرد قائلا: "مستوى اللياقة البدنية العالى للرياضى - والذى يحترف رياضة حقيقة ويمارسها –لا يتحكم كليا فى مستوى وأداء الرياضى، فقد يكون الشاب رياضيا ممتازا ولا يعانى من أية علة جسدية، ومستوى لياقته فى أعلى مستوياته، وجهده العضلى عاليا، ولديه قدرة كبيرة على التحمل، ولكنه ليس رياضيا ناجحا، نتيجة العامل البيئى والنفسى الذى يتحكم بشكل أساسى فى التكوين الكامل للشاب الرياضى، فالعنصر النفسى يؤثر بشكل فاعل على الأداء ولا يؤثر على اللياقة".
وحذر "د.سيد" من حدوث أى خلل فى المنظومة المحيطة بالشاب الرياضى، لأنه يؤثر بشكل مباشر على القوة العصبية للمخ والتى بدورها تنتج ردود أفعال غير متزنة وفى غير محلها، لإنتاجها عضلات متشنجة لا تنفذ الحركات الرياضية المطلوبة ".
وللتعامل مع الرياضى فى مثل هذه الحالات، أشار "د.خشبة" إلى وجوب عرضه على مختص نفسى رياضى، وليس تخصصا آخر، كى يتم علاجه وتهدئته بشكل فعال، لكى يقل التحميل النفسى السلبى على العضلات المتشنجة ومحاولة بسطها تدريجيا قدر الإمكان.