إنسان هذا العصر ضعيف البنية، منكفئ على نفسه، وعلى أجهزة صنعها عقله، لذا كان مرض الزهايمر هو مرض إنسان العصر، مرض يصيب الإنسان فى أعلى وأغلى ما يميزه ويعتز به، وهو عقله الذى يختال به ويتحدى به مصاعب العالم.
ذكرت فوكس نيوز، أن تقريرا صدر عن كليفلاند كلينيك، كشفت فيه إن 99.6% من أبحاث أدوية الزهايمر لم تأت بنتيجة، وكانت غير ناجحة فى إيجاد علاج مناسب.
استخدم الباحثون فى كليفلاند كلينيك بيانات من موقع الحكومة الأمريكية والتى تتعقب التجارب السريرية الجارية على الأدوية، وذلك لمعرفة مدى نجاح الأدوية التى تم اختبارها على مدى العشر سنوات ما بين 2002 – 2012، وكشفت أن هناك 244 عقارا تم تجربتهم، ونجح عقار واحد فقط فى الاستمرار مع الإتيان بنتائج مقبولة.
وفقا لما يقوله جيفرى كامينجز مدير قسم صحة الدماغ بكليفلاند كلينيك، فإن الإحصائيات تشير إلى أن هناك ما يقرب من 5.5 مليون ضحية لمرض الزهايمر، وأنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 14 مليونا بحلول عام 2050، بالإضافة إلى 10 آلاف طفل يولدون كل عام معرضون لخطر هذا المرض، وهذا كله دون علاج له.
ويعد مرض الزهايمر أحد أكثر أنواع الخرف شيوعا، ويسبب مشاكل فى الذاكرة والتفكير والسلوك، ويكلف الحكومة الأمريكية ما يقرب من 214 مليار دولار سنويا لرعاية مرضاه.