حصلت الباحثة إيمان أحمد إيراهيم على درجة الدكتوراه فى الطب النفسى تحت إشراف الأستاذ الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، وذلك يوم الخميس الماضى الموافق 5/12/2013، وقد هدف موضوع بحثها إلى مقارنة فعالية ثلاثة أنماط من الموجة الثالثة للعلاج السلوكى: العلاج الجدلى السلوكى، والعلاج بنسق التحليل المعرفى السلوكى، والعلاج بالتقبل والالتزام فى خفض حدة أعراض اضطراب التوافق الحاد المصحوب بالمزاج الاكتئابى للأطفال.
وأشارت الدكتورة إيمان إلى أنه يضطرب توافق الطفل عـندما يتعـرض لأحداث الحياة الضاغطة على اختلافها، وتنوعها، وتباينها مما يعـوقه عن التأقلم مع مطالب الحياة وممارسة أنشطـته المختلفة كما هو معـتاد، وهذه الأحداث ليست كلها سيئة أو سالـبة مثل: المرور بخبرة فقدان أو طلاق الوالدين أو الحوادث أو الإصابة بالمرض أو الكوارث الطبيعية ولكنها قد تكون أحداثاً إيجابية أو جيدة مثل: ميلاد طفل جديد داخل الأسرة أو دخول المدرسة أو الانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة وغير ذلك؛ فالضغط الواقع على الطفل نتيجة الأحداث الجديدة سيئة أو جيدة على حد السواء قد يُـسبـب خللاً فى توازن الطفل النفسى فيختل أيضًا توازنه الجسمى، والانفعالى، والاجتماعى، والدراسى ويعجز عن التوفيق فـيما بين ذاته ومطالب البيئة التى طرأ عـليها التغيير الذى يفوق قدرته عـلى التأقلم والتوافق.
وأكدت الدكتورة إيمان أن أعراض هذا الاضطراب تتضمن الأعراض الجسمية الآتية: خفقان القلب، والصداع، والارتجاف، والإسهال، والألم العام، وسرعة التنفس، والأرق، أما الأعراض النفسية فمنها: المزاج الاكتئابى، والحزن، والقلق، والتوتر، والهياج وتشتمل الأعراض السلوكية والتى يُقصد بها تلك الأعراض التى تبدو على سلوك الطفل وأفعاله الخارجية الملحوظة: السلوك العدوانى، وحدوث نوبات متكررة من إيذاء الذات المتعمد، وسوء تعاطى الكحول والعقاقير، والأفكار الانتحارية، وكذلك المحاولات الانتحارية.
وبينت أن هذه الدراسة قد انتهت إلى فعالية العلاج الجدلى السلوكى، والعلاج بنسق التحليل المعرفى السلوكى، والعلاج بالتقبل والالتزام فى خفض حدة أعراض هذا الاضطراب مع تفوق فعالية العلاج بنسق التحليل المعرفى السلوكى على العلاجين الآخرين.