طالبت وكالتا صحة أوربيتان أمس الأربعاء، بضرورة تسهيل إجراء فحوص فيروس نقص المناعة الطبيعية المكتسب (اتش اى فى) فى أوروبا، فى ضوء ارتفاع عدد حالات الإصابة به والتأخر فى تشخيص الكثير من هذه الحالات، ففى عام 2012 جرى تسجيل أكثر من 131 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس فى أوروبا، من بينها حوالى 77 ألف حالة فى روسيا.
وهذا يمثل تسجيل حالات جديدة عن تلك المسجلة فى عام 2011 بواقع ثمانية بالمائة تقريبا، حسبما قال المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها فى ستوكهولم والمكتب الأوروبى لمنظمة الصحة العالمية الذى يتخذ من كوبنهاجن مقرا له، وصدر التقرير قبل اليوم العالمى للإيدز الذى يوافق الأول من ديسمبر.
وأفادت بيانات أخرى بأن الحالات التى جرى تشخيص إصابتها بالإيدز حديثا فى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ارتفعت بواقع 113 بالمائة، وتم إرجاع الزيادة إلى التشخيص المتأخر وانخفاض معدلات العلاج.
وانخفضت الحالات المصابة بالإيدز فى الاتحاد الأوروبى المؤلف من 28 دولة والدول غير الأعضاء بالتكتل وهى النرويج وأيسلندا وليختنشتاين - المعروفة بالاتحاد الأوروبى / المنطقة الاقتصادية الأوروبية - بواقع 48 بالمائة خلال الفترة من 2006 إلى 2012.
وقالت الوكالتان، إنه جرى تسجيل 29 ألف حالة جديدة مصابة بالفيروس فى الاتحاد الأوروبى / المنطقة الاقتصادية الأوروبية، بين الجماعات الأكثر عرضة للإصابة مثل الشواذ من الرجال ومتعاطى المخدرات عبر الوريد والمهاجرين من المناطق ذات معدلات الإصابة المرتفعة بفيروس اتش اى فى.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية سوزانا جاكاب: الحصول على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية فى وقت مبكر يطيل عمر الأشخاص المصابين بفيروس "اتش اى فى" ويجعلهم فى صحة أفضل ويقلل من خطر انتقال الفيروس.