الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

نسب الشفاء من سرطان الثدى تصل لـ90%.. والاكتشاف المبكر أقوى علاج

نظمت الجمعية العلمية الطبية بالاشتراك مع المركز العالمى لعلاج الأورام بالتعاون مع جمعية توليدو الأمريكية، المؤتمر دولى الثالث للأورام بمدينة الأقصر، فى الفترة ما بين 4 إلى 7 ديسمبر الجارى، بمشاركة نخبة كبيرة من كبار الأطباء فى علاج وجراحة الأورام على مستوى العالم.

وأكد الدكتور عمرو عبد العزيز أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، أن المناقشات والدراسات العلمية للمؤتمر ركزت على أحدث الأساليب العلمية الحديثة فى مجال علاج أورام الثدى والجهاز الهضمى وأهمها تجنب المريض استئصال الغدة الليمفاوية تحت الإبط لمنع حدوث تورم الذراع والآلام الشديدة المصاحبة له مع تيبس الكتف، الذى يعانى منها كثير من سيدات مصر المصابات بالورم مصابة بصورة دقيقة ومحددة باستخدام جهاز للكشف عن المنطقة المصابة يسمى (gamma probe sentinel node biopsy).

وأضاف أن هناك صعوبة فى استيراد مزيد من الأجهزة لارتفاع تكلفته بالإضافة لصعوبة التدريب عليه، وهدفنا الاحتفاظ بثدى المرأة دون استئصالة بعد عمليات الحقن الكيماوى بمعالجة المناطق المصابة فقط دون استئصال.

وأضاف أن الدراسات والأبحاث العلمية أكدت أن نسبة الإصابة بسرطان القولون فى مصر تتراوح ما بين 10 إلى 14% طبقاً للدراسة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وأن هذه النسبة ما زالت منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية، إلا أن هذه النسبة فى تزايد ملحوظ خلال السنوات العشر الماضية نتيجة لتغير العادات الغذائية والاعتماد على الوجبات السريعة تقليداً لما يحدث فى الغرب، وفى استجابة سريعة ومتلاحقة للسيطرة على المرض الذى يمثل خطرا متزايدا على حياة المصريين جاءت فعاليات هذا المؤتمر الطبى الذى ناقش طرقا جديدة للعلاج والوقاية برعاية المركز التخصصى العالمى لعلاج الأورام sun بالإسكندرية.

وصرح الدكتور عمرو عبد العزيز، أن الجديد فى علاج سرطان القولون عبارة عن طرق جديدة للعلاج، ففى الماضى كانت جميع العلاجات تتم بشكل منفصل، حيث يخضع المريض للعلاج والمتابعة من جانب عدد كبير من الأطباء من مختلف التخصصات الطبية، وهذا ما يجعل علاج المريض يتم بشكل غير مرتب أو فى حالة من عدم التنسيق بين مختلف التخصصات الطبية، وبالتالى الخاسر الوحيد فى هذه الحلقة هو المريض الذى قد يدفع حياته نتيجة لعدم التنسيق.

ومن أهم العلاجات التى ناقشها المؤتمر عقار مضاد حيوى للبروتين VEGF يتواجد فى خلايا الأورام السرطانية، ويؤدى إلى زيادة عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث، ووجود VEGF داخل الورم الخبيث يؤدى إلى ازدياد شراسة المرض، ويقوم بيفاسيزوماب (أفاستين) بإعاقة عمل الـVEGF، ويقلل عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث مما يؤدى إلى تصغير الورم، وقد أثبت هذا العقار فاعلية فى علاج سرطان القولون فعندما يضاف الأفاستين إلى علاج كيماوى وصلت نسبة استجابة المرضى لعقار الأفاستين 79%.

كما أكد الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، أن حالات الإصابة بسرطان الثدى فى تزايد، وأن الكارثة أن الإصابات بالمرض فى الآونة الأخيرة فى صفوف الفتيات، وهذا أمر غير طبيعى، حيث أنه تصاب سيدة واحدة بسرطان الثدى من أصل 13.

وأشار القرم إلى أن تكلفة العلاج الفعلية لمريض سرطان الثدى، تتراوح من 6 إلى 30 ألف جنيه فى السنة، لافتا إلى أن العلاج الموجه تصل تكلفته إلى ربع مليون جنيه وبعض الحالات نصف مليون، وأن نسبة السيدات المصابين بسرطان الثدى، تتلقى العلاج الموجه حيث تصل نسبتهم إلى 35%.

ووصف القرم سرطان الثدى عند الرجال بأنه الأخطر، فالرجل الذى يتعرض لسرطان الثدى، يكون ناتجا عن السمنة المفرطة، وتناول الكحول، بالإضافة إلى هرمون الأستروجين، الهرمون الأنثوى، الذى يسبب سرطان الثدى عند النساء، فبعض الرجال يصابون بهذا الهرمون مما يزيد من حتمية تعرضهم لسرطان الثدى.

وأضاف أستاذ الأورام أن مقاييس الشفاء عند مريض سرطان الثدى يتم تتحدد بعد 10 سنوات من العلاج والمتابعة المستمرة، حيث إن الشفاء تصل إلى 90% فى حالة الاكتشاف المبكر للمرض، وأن ارتجاع المرض يمثل 10% فقط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى