اكتئاب الحمل وما قبل الولادة يعد نمطا من يختلط على المُشخص أحياناً تحديده، لأن أعراضه قد تشمل التعب والمعاناة وتغير المزاج وما شابه ذلك.

أشار الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، إلى أنه من الطبيعى شعور الحامل بالتعب، أو بتغير المزاج، أو تظهر عليها المعاناة والوهن، وتختلف نسبة انتشاره من بلد إلى آخر، والمصابة باكتئاب الحمل يكون لديها استهداف للإصابة بالاكتئاب اللاحق للولادة بنسبة ثلاث مرات مقارنة بالحامل العادية، واكتئاب الحمل من شأنه أن يصعب الولادة، ويعسرها، ويتوقع ميلاد طفل عكر المزاج.

وأضاف "أبو زيد"، أنه فى الصين تصل نسبة انتشاره ما بين 10-20% بينما تصل هذه النسبة إلى 13.4% فى بريطانيا، خاصة فى خلال اثنتى وثلاثين أسبوعاً من أسابيع الحمل، ولكن تنخفض النسبة إلى 9.1% عندما تضع هؤلاء الأمهات حملهن، حيث إن هذه النسبة فقط هى التى تستمر فى الشعور بالاكتئاب عندما يصل سن الرضيع إلى ثمانية أسابيع.

ويشير الدكتور أبو زيد إلى أهم أعراض اكتئاب الحمل قبل الولادة التفكير المشوش، والاستثارة، ولهفة الطعام، والاستياء، والكسل والخمول، والحزن، وضعف رعاية الذات، ونقص الدافعية لأى شىء وعدم الانتظام فى الزيارات الطبية لمتابعة الحمل، وضعف القدرة على التواصل مع الآخرين، وضعف الثقة للتعبير الانفعالى عن المشاعر الخاصة بالحمل والولادة والأمومة.