نبّهت دراسة صحية تشيكية إلى أن آلام المفاصل تعتبر من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثير من الناس بغضِّ النظر عن أعمارهم، و لا سيّما آلام مفاصل الأرجل و الورك و الكاحل، لذلك أوصت لتجنُّب هذه الألام بـ مراقبة وزن الجسم و الحرص على اتباع أسلوب صحي و غذائي جيد.
و أشارت الدراسة التي أعدّتها " ميخالا تومانوفا " رئيسة الأطباء في معهد إعادة التأهيل الصحي في برناديس، إلى وجود أربع طرق تساعد الجسم في التخفيف من ألم المفاصل أوّلها العمل على ممارسة السباحة أو إعادة التأهيل في الماء.
و أوضحت " ميخالا " بأن الوقاية الفعّالة من ألم المفاصل تكمن في ممارسة النشاطات الحركية المناسبة التي لا تُثقل المفاصل مؤكدةً أن السباحة أو إعادة التأهيل في الماء هما من أفضل الطرق لذلك، لأن المفاصل في الماء لا تتواجد تحت ثقل و بالتالي تتحرك بسهولة.
و أشارت " تومانوفا " إلى أن الطريقة الثانية تكمن في الحدِّ من ممارسة أنواع الرياضة التي تُثقل العضلات مثل لعب التنس أو ممارسة رياضة السكوتش و كرة القدم و الطائرة.
و لفتت إلى أن أغلب حالات ألم المفاصل تتم من جرّاء تعب غضروف المفاصل لأنه يفقد مع الاستعمال مرونته و يصبح رقيقاً، و لذلك أوصت بأخذ بعض الأدوية أو المستحضرات التي تتضمّن مواد مقوية و مغذية للمفاصل مثل التي تحتوي على كبريتات الجلوكوزافين و كبريتات الشوندروتن أو حمض الهيالورونيك.
و في حال استمرار الشعور بالألم في المفاصل يُنصح بالتوجّه إلى الطبيب لأنه الأقدر على تشخيص الوضع، غير أن الدراسة شددت على ضرورة التفريق فيما إذا كان الضرر قد لحق بالأنسجة الغضّة من المفاصل أم لحق بالغضروف كما هو الأمر في حالة التعرُّض لالتهاب المفاصل.
كذلك من الضروري التوجه إلى الطبيب فوراً حين تترافق الآلام بمظاهر أخرى مثل : التورُّم أو التجمُّد، مشيرةً إلى أن مشاكل المفاصل في البداية يمكن حلّها من خلال إعادة التأهيل بالطريقة التي تسمّى ( بلا نهاية ) حيث يقوم المعالج بتدريب المريض على تمارين محددة تحقق التزامن بين وظائف المفصل المتضرر و في نفس الوقت لا تُثقل المفاصل.