انتشرت فى الآونة الأخيرة أمراض، وآلام المفاصل بشكل كبير، وأصبح معظم الناس من مختلف الأعمار يعانون منها، وللتغلب على هذه الآلام يلجأ الكثير إلى استخدام الأدوية المسكنة.. فما هى مخاطر تلك المسكنات على المفاصل؟.
يوضح الدكتور محمد شبايك، أخصائى الروماتزم والمفاصل والطب الطبيعى، وعضو الجمعية المصرية للروماتزم والتأهيل، أن المسكنات ومضادات الالتهاب، والتى قد تخفف مؤقتا من الألم، إلا أنها على المدى البعيد تتسبب فى مضاعفات معظمنا على علم بها، مثل التهابات وقرح الجهاز الهضمى، والمعدة بالإضافة إلى الـتأثير السلبى على وظائف الكلى.
ويشير إلى أن من المثير هو أن للاستخدام المفرط لهذه الأدوية أضرار أخرى، أكثر من التى نعرفها عنها، فقد ربطت دراسة حديثة أجريت فى جامعة برن بسويسرا بينها وبين زيادة معدلات الإصابة بأمراض مثل اعتلال عضلة القلب، والجلطات القلبية والمخية.
وشملت هذه الدراسة تحليلا مقارنا لواحد وثلاثين دراسة فرعية، أجريت على حوالى 116 ألف مريض، أخذوا مختلف أنواع المسكنات المضادة للالتهابات المعروفة لعلاج آلام المفاصل المزمن، وقام الباحثون باستقصاء نسب حدوث المضاعفات السابق ذكرها، فوجدوا أن معدلات الإصابة بأمراض القلب والشرايين الدماغية المخية زادت بنسب من 2 إلى 4 أضعاف الأشخاص العاديين.
يؤكد "شبابيك"، أهمية السيطرة على أمراض ومشاكل المفاصل عن طريق الوقاية منها أولا، وفى حالة حدوثها يجب استخدام المسكنات فى أضيق الحدود، لاسيما وأنها تعالج العرض لا المرض.
كما يجب الاهتمام بالعلاج اللادوائى، مثل فقدان الوزن الزائد وتغيير أنماط الحياة التى تؤثر سلبا على المفاصل، بالإضافة إلى الاعتماد بنسبة أكبر على العلاج الفيزيائى والتأهيلى، وبعض العقاقير الحديثة التى لا تحتوى على المواد المضادة للألم السالف ذكرها.