كشفت دراسات يابانية حديثة أن احتساء فنجان من القهوة قبيل القيلولة يعمل على تحسين الذاكرة، مشيرةً إلى أن القهوة توقّف مستقبلات الأدينوزين المسؤولة عن التعب، و تُبطئ نشاط الخلايا العصبية في أقل من 20 دقيقة.
و من المعروف أن النوم بشكلٍ طبيعي يعمل على مسح جزيء الأدينوزين من المخ، و يكافح التعب.
و أشارت الدراسات اليابانية إلى أن القهوة الغنية بالكافيين تقوم خلال 20 دقيقة بتنبيه عقل شاربها، و تناولها قبيل القيلولة يمكن أن يساعد على إبقاء الأشخاص في حالة تيقُّظ و تأهُّب.
لذلك، فإن تناول القهوة قبل 20 دقيقة من نوم القيلولة يجعل المرء أكثر تيقُّظاً و نشاطاً و حيوية بعد الغفوة القليلة المعتادة.
و في دراسة تشيكية حديثة أظهرت بأن القهوة مفيدة جداً بالنسبة للمسنين بشكلٍ عام كونها تحسّن أداء الذاكرة و تخفّض احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.
و ذكر الباحث التشيكي " بافل كوهوت " الذي قام بإعداد هذه الدراسة أنه أثناء تقييم نفع أو ضرر القهوة على المسنين يجب الأخذ بعين الاعتبار الوضع الصحي لكل شخص و كمية القهوة التي يشربها و نوع القهوة، مشدداً على أن القهوة تعتبر مفيدة بشكلٍ عام للصحة عندما يتم شرب فنجان إلى 3 فناجين خلال اليوم شرط أن لا تتجاوز كمية الكافيين فيها مجتمعةً 300 ميلغرام.
و أشار " كوهوت " إلى أن شاربي القهوة من المسنين تتراجع لديهم احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 15% مقارنةً بغير شاربي القهوة موضحاً أن الذين يشربون فنجانين من القهوة يومياً فإن احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية تنخفض بمقدار 14% أما أثناء شرب 3 إلى 4 فناجين فإن النسبة تتراجع بمقدار 17%.
و أظهرت الدراسة التي أُجريت على مسنين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، أن وظائف الدماغ لدى النساء تتراجع ببطء في حال شرب القهوة أو الشاي بشكلٍ منتظم، كما أن ذلك يؤدّي إلى تحسُّن المقدرة على التركيز و عمل الذاكرة لديهن.
و أكّد " كوهوت " أن القهوة ترفع أيضاً معدّلات الحماية من الإصابة بمرض الزهايمر، حيث تبيّن بأن المسنين الذين يشربون القهوة بانتظام تتراجع احتمالات إصابتهم بهذا المرض، و يعود السبب إلى أن مادة الكافيين تخفّض إنتاج البروتينات التي تسمّى " بيتا اميلويد " حيث يوجد في القهوة مادة تزيد عامل النمو الذي يمنع تطوّر مرض الزهايمر و يحسّن الذاكرة.