منذ سنوات تم اختراع موتسيكل الإسعاف، والذى استخدم فى أكثر من 20 دولة حتى الآن، فى نقل المرضى فى القرى البعيدة التى لا يمكن الوصول إليها باستخدام العربات.
وأغلب استخداماتها إلى الآن هو فى الدول الأفريقية، حيث هناك قرى نائية منعزلة لا يمكن بسهولة الوصول إليها، حيث تستخدم كثيرا فى نقل النساء اللائى على وشك الولادة إلى مراكز تقديم الخدمة الصحية لهم.
و على الرغم من أن موتسيكل الإسعاف هذا تم اختراعه فى بريطانيا إلا أنه يستخدم فى الدول الإفريقية والدول النامية، وهو يناسبها من حيث ظروف الطرق والمواصلات وأيضا الظروف المادية.
فى حوار أجرته تيوليب مازومدار مراسلة البى بى سى مع مخترع موتوسيكل الإسعاف، المهندس مايك نومين، والذى أجرى تطويرات على اختراعه السابق واخترع العيادة المتنقلة على هيئة موتوسيكل أيضا تستخدم لتوصيل الخدمة الطبية للمريض فى المناطق النائية.
يقول المخترع، إنها صممت خصيصا لتزيد من مساحة التغطية الطبية لبضغة كيلومترات حول مركز الصحة، وللسير فى المناطق الريفية البعيدة التى لا تحوى طرق معبدة يمكن للسيارات أن تسير فيها.
و عندما سألته عما تحويه عيادته المتنقلة، أجاب أنها تحوى تقريبا كل ما تحويه عيادة بسيطة، فهى تحوى صندوق التطعيمات، وحافظة المخلفات الخطرة، وجهاز قياس الضغط، وسماعة طبية، وميزان أطفال، وحامل للمحاليل ومنظار حنجرى بالإضافة إلى أدوات الكشف البسيطة الأخرى.
ومن إمكانيات اختراعه العجيب هو أنه بالإمكان إجراء الجراحات الصغيرة، حيث تحتوى على أدوات كافية لهذا، ويضيف أن اختراعه هذا مهم لأنه يقلل من هدر الوقت فى تقديم الخدمة الصحية، حيث يمكن استخدامه فى حملات التطعيم للأطفال، وفى علاج الحالات المستعجلة بدلا من إرسال الإسعاف وإعادة إرسالها للمركز الصحى ثانية.
وذكر أنه أجرى تعديلات تحسينية على الأجزاء الميكانيكية لاختراعه الأول لتخرج لنا العيادة المتنقلة فى صورة أفضل.
مما يذكر أن هذا الاختراع قليل التكلفة حيث تبلغ تكلفته 6550 دولارا أمريكيا، وهو سعر مناسب جدا بالنسبة لأسعار إنشاء وحدات صحية لتغطية كافة المناطق المنعزلة، وبالنسبة أيضا لتكاليف استخدام سيارات الإسعاف والتى تتطلب طرقا معبدة لها.
فى مصر حوالى 3300 عزبة ونجع، وليست جميعها مغطاة بالخدمة الصحية، فقد يكون هذا الاختراع مساهمة فى إيصال الخدمة الصحية إلى كل بقعة على أرض الوطن، ومساهمة فى إنقاذ أرواح الناس، وتحسين حياتهم.