يعمل مجموعة من العلماء الأميركيين حالياً على تطوير جلد إلكتروني لديه القدرة على اكتشاف الكتل الصغيرة في نسيج الثدي التي من الممكن أن تُشخّص بأنها سرطان الثدي. و يلعب الفحص الذاتي للثدي دوراً هاماً في الكشف المبكر عن السرطان، و هذا ما يمكن أن يلعبه جهاز الجلد الإلكتروني أيضاً.
التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسين معدّلات الشفاء من السرطان بنسبة تزيد عن 94٪ إذا كان تمكّن بنجاح من اكتشاف الكتل السرطانية و تحديد شكلها بدقة عندما يكون طولها أقل من 10 ملم.
و في الوقت الحاضر، هناك عدة طرق لاختبار الكشف عن سرطان الثدي و لكن لكل منها حدودها؛ و الأسلوب الأكثر شيوعاً هو التصوير الشعاعي للثدي، و لكن أحياناً ما تكون نتائجه غير صحيحة و غير فعّالة لمرضى الثدي.
و هناك فحص الثدي السريري من قبل الفنيين و الأطباء، و هي طريقة أخرى تستخدم على نطاق واسع لفحص للسرطان، كما أنها غير مكلفة، و خالية من الإشعاع، و يمكن أن تُطبّق في العيادات الخارجية. العيب الرئيسي فيها هو أن الأطباء عادةً ما يكونوا غير قادرين على الكشف عن كتل حتى و لو كان طولها 21 ملم.
و من أجل اختبار الجلد الإلكتروني، وضع العلماء أجساماً داخل قطعة من السيليكون لمحاكاة نسيج الثدي، و أثناء هذا الاختبار، كان الجهاز قادراً على تحديد كتل صغيرة من 5 مم و بعمق داخل سيليكون إلى 20 مم ( ثلاث مرات سمك الكتلة نفسها ) بنجاح، و هذه القياسات عادةً ما تكون صعبة للغاية للكشف عنها من قبل الأطباء.