يقول الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس إن التيبس المناعى للعمود الفقرى، هو من أحد الأمراض الروماتيزمية التى تصيب الرجال، بنسبة أكثر من السيدات، وعادة ما يبدأ المرض فى العقد الثانى والثالث من العمر، ويؤدى إلى حدوث الآلام أسفل الظهر، وهذه الآلام أكثر ما تكون عند السكون إلى الحركة مثل الصباح الباكر، أو بعد الجلوس لفترة طويلة وتتحسن الآلام مع الحركة.
ويضيف أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم أنه فى حالات عدم التشخيص المبكر تزداد الالتهابات والآلام حتى تصل إلى الجزء العنقى من العمود الفقرى، كما تؤثر على مفصلى الحوض والكتفين ، وفى كثير من الأحيان عندما يتأخر التشخيص، وقد يكون التشخيص خاطئا على أنه غضروف فى فقرات الظهر ويستدعى الأمر إلى تدخل جراحى ولا تتحسن حالة المريض.
يوضح الطبيب أن مرض التيبس المناعى للعمود الفقرى يؤدى لحدوث مضاعفات على أعضاء الجسم مثل حدوث تليف فى الرئة والتهابات فى عضلة القلب واضطرابات فى الجهاز الهضمى والأمعاء.
يشير "عادل" إلى أنه يجب لتشخيص المرض عمل الأشعات العادية وأشعات الرنين على مفاصل العمود الفقرى والحوض، كما يكون هناك علامات فى ارتفاع الالتهاب بالدم مثل سرعة ترسيب بروتين سى التفاعلى، وعند التأكد من الإصابة بالمرض يجب عمل جلسات علاج طبيعى والمواظبة على ممارسة السباحة.
وينصح بتعاطى العقاقير المضادة للالتهاب وبعض العقاقير التى تحتوى على مشتقات السلفا ، وفى حالة عدم السيطرة على المرض يتم أخذ بعض العلاجات البيولوجية حتى يتم السيطرة على الالتهابات واختفاء الأعراض تماما.
ويوصى الطبيب المرضى الذين يعانون من الآلام فى أسفل الظهر، وتتحسن مع الحركة وتزداد الآلام بالراحة، أن يستشيروا أخصائى روماتيزم، وليس طبيب عظام أو مخ أعصاب، حتى لا يتم التشخيص أنها غضروف ويتم الإجراء الجراحى.