تعطى الثقافة العربية الكثير من الأهمية لإنجاب الأطفال فى فترات قصيرة، حيث تعتبر الأولاد فخرا للأسرة، إلا أن الكثيرين اعتبروا أن هذا الأمر بمثابة مشكلة للأبوين، يسبب تقارب أعمار الأبناء.
يقول الدكتور رياض عبد الرؤوف، مستشار النساء والتوليد وعلاج نقص الخصوبة، إن ترك فترة مناسبة بين الحمل والآخر يعود بالفوائد الصحية، سواء النفسية أو الاجتماعية أو المادية، على الأسرة بأكملها، بداية من الأم ومرورا بالأب ونهاية حتى الأطفال أنفسهم، ومن ثم يؤدى إلى تأثير أكبر على المجتمع.
وأضاف "عبد الرؤوف"، أن تباعد فترات الحمل له فوائد كبيرة على الأم، حيث يعطيها فرصا كاملة لاستعادة صحتها ورشاقتها، بالإضافة إلى أنه يمنحها الوقت الكافى للعناية بالطفل الرضيع حتى يصبح قادرا على الاعتماد على ذاته فى الأمور البسيطة، بالإضافة إلى أنه يعطيها الفرصة المناسبة للاهتمام بعملها إذا كانت تعمل.
وأوضح "عبد الرؤوف"، أن فوائد تباعد فترات الحمل بالنسبة للأب فإنها توفر عليه متاعب مالية كثيرة، بداية من المتابعات الدورية للطبيب ومصاريف للولادة، بالإضافة إلى مصاريف الأطفال المرهقة، بجانب الرعاية الأبوية، والتى تطلب منه، لذلك فإن تباعد فترات الحمل يعطى للأب فرصة التواصل الجيد مع أبنائه.
وأشار "عبد الرؤوف" إلى أن تباعد الحمل له تأثير إيجابى على الأبناء، حيث إن قلة عدد الأبناء تساعد على توفير إمكانيات وموارد الأسرة فى تنمية هذا الطفل، عكس ما يمكن أن يحدث عندما يزداد عدد الأبناء، وبالتالى تقسم الموارد على عدد أكبر، ويقل نصيب الطفل، مما يؤدى إلى عدم القدرة على الارتقاء بهؤلاء الأطفال.