" جدّد نشاطك العقلي، اتبع نظام غذائي صحي، زد نشاطك البدني، اهتم بصحة قلبك، وسّع نشاطك الاجتماعي ".. تلك هي النصائح التي بعث بها الاتحاد الدولي للزهايمر، في محاولة للحدّ من انتشار هذا الداء، الذي يستهدف كبار السن، و يكلّف أنظمة الصحة على مستوى العالم أكثر من 600 مليار دولار سنوياً.
و كشف تقرير دولي نشر يوم أمس الأحد، بالتزامن مع اليوم العالمي للزهايمر، أن هناك عدة طرق يمكن اتباعها للحد من الإصابة بالزهايمر لاحقاً، أهمّها : الوقاية من مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم، و كذلك الإقلاع عن التدخين و الحدّ من مخاطر أمراض القلب و الأوعية الدموية، و الابتعاد عن السمنة و قلّة النشاط البدني.
و خلص هذا التقرير الذي أصدره معهد الطب النفسي في جامعة ( كينجز كوليدج ) في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، إلى أن مرض السكري يمكن أن يزيد من خطر الخرف بنسبة 50٪.
أيضاً أشار التقرير إلى أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليوناً، و أن العدد سيزداد ثلاث مرات بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالزهايمر 135 مليوناً تقريبا في العالم، بينهم 16 مليوناً في أوروبا الغربية.
و قال معدّو التقرير إن هناك عدة دراسات كشفت أن مرض الزهايمر قد يتراجع في البلدان ذات الدخل المرتفع، لكن الخطر يظل قائماً في البلدان ذات الدخل المتوسط و المنخفض، لأنه بحلول 2050 سوف يعاني 71% من سكان تلك البلدان من الزهايمر مع التقدم في السن.
أيضاً أشار التقرير إلى أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليوناً، و أن العدد سيزداد ثلاث مرات بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالزهايمر 135 مليوناً تقريبا في العالم، بينهم 16 مليوناً في أوروبا الغربية.
و قال معدّو التقرير إن هناك عدة دراسات كشفت أن مرض الزهايمر قد يتراجع في البلدان ذات الدخل المرتفع، لكن الخطر يظل قائماً في البلدان ذات الدخل المتوسط و المنخفض، لأنه بحلول 2050 سوف يعاني 71% من سكان تلك البلدان من الزهايمر مع التقدم في السن.
و تجدر الإشارة إلى أنه سُمّي هذا المرض بالزهايمر، نسبةً إلى الطبيب الألماني " ألوسي ألزهايمر " الذي كان أول من وصف المرض عام 1906، و من بعده استطاع العلماء في القرن الماضي أن يتوصّلوا إلى كثير من الحقائق المهمّة حول المرض.
و الزهايمر، مرض دماغي يدمّر خلايا المخ، ما يؤدّي إلى مشكلات في الذاكرة و التفكير و السلوك، و يؤثّر بشدة في عمل و حياة الشخص المصاب و نمط حياته الاجتماعي فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت، و غالباً ما يؤدّي إلى الوفاة، و يصنّف مرض الزهايمر اليوم بكونه السبب الرئيس السادس للوفاة عالمياً.
و تظهر أولى أعراض الزهايمر، و هو أكثر أنواع فقدان الذاكرة شيوعاً بعد سن 60، و يحدث نتيجة إصابة قشرة الدماغ بإلتهاب يدمّر تدريجياً الخلايا العصبية المرتبطة بالذاكرة و القدرة على التفكير و التعلُّم و الفهم و الإدراك.
و يتطوّر الزهايمر على ثلاث مراحل يمر خلالها المريض بأعراض عدّة، حيث يعاني المريض في المرحلة الأولى من فقدان بسيط للذاكرة و صعوبة في إجراء العمليات الحسابية البسيطة و نسيان الأسماء و تحديد الاتجاهات و وضع الأشياء في غير مكانها، فيما يجد في المرحلة الثانية صعوبة في تذكُّر الأقارب و يفقد القدرة على النطق و التواصل مع الآخرين و يعجز عن العناية بنفسه و يعاني من الهلوسة و الضياع.
و يصاب المريض في المرحلة الثالثة من الزهايمر بفقدان الشهية و يصبح طريح الفراش و معتمداً بالكامل على الآخرين لمساعدته و تقديم الرعاية الصحية له.
و تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى وجود خمس نظريات حول سبب الزهايمر لا تزال بحاجة للبحث من أجل إثبات صحتها، و تعزي الأولى المرض لنقص المواد الكيميائية و البروتينية في الدماغ التي توفر تواصل الخلايا العصبية فيه، و قد بيّنت الدراسات أن نقص مستوياتها تؤثّر في الوظائف الفكرية و السلوكية.
بينما ترتبط النظرية الثانية بالعوامل الوراثية، فقد لوحظ أن نسبة الإصابة بالمرض ترتفع إلى ضعفين أو ثلاثة عند الأشخاص الذين أصيب أحد والديهم أو أقاربهم به، فيما تختص النظرية الثالثة بمجال المناعة الذاتية، حيث اكتشف العلماء أن بعض مرضى الزهايمر يعانون خللاً في وظيفة الجهاز المناعي.
و تشير النظرية الرابعة إلى وجود فيروس خفي يعمل ببطء شديد و بهدوء على تدمير الخلايا مسبّباً بعض الاضطرابات الدماغية التي تشبه إلى حدٍّ بعيد أعراض مرض الزهايمر، أما النظرية الخامسة، فتبيّن أن تشوهات تصيب الشرايين المغذية للدماغ تسبب الزهايمر، و أن التعرُّض لضربة قوية على الرأس يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة و الإصابة بالمرض.
و يحتفل العالم يوم 21 أيلول ( سبتمبر ) من كل عام، باليوم العالمي للزهايمر، تحت شعار " هل بالإمكان تقليل خطر الإصابة "، و ذلك للتعرُّف على تحدّيات و صعوبات مرض الزهايمر، و تسليط الضوء على معاناة المرضى في العالم، كما يدعو إلى ضرورة السعي الدؤوب و العمل المتواصل لتعزيز الرعاية الصحية و زيادة الدعم لمرضى الزهايمر و ذويهم.