الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

عدم التركيز من أعراض مرض" كثرة الحركة وتشتت الانتباه" لدى الأطفال

الكثير من الأطفال، نجدهم كثيرى الحركة، والكلام، لكن ليس لديهم القدرة على التركيز على الرغم من ذكائهم، ولم تلاحظ بعض الأمهات أن ذلك يكون نتيجة لمرض كثرة الحركة، وتشتت الانتباه.

تقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى، إن مرض كثرة الحركة، وتشتت الانتباه يظهر فى الطفولة، بظهور بعض الأعراض، منها الحركة الزائدة، وكثرة الكلام، والاندفاع وعدم القدرة على التركيز رغم الذكاء العالى، لافتة إلى أن المرض يستمر بنسبة 67%إلى ما بعد الطفولة.

وتشير حماد، إلى أن مرض كثرة الحركة، وتشتت الانتباه، يكون بسبب نقص كيماويات فى المخ، وهو سيروتونين ودوبامين، نتيجة أن المخ لم ينمُ بالشكل المطلوب مع وجود عامل وراثى، مضيفة أن هذا المرض يتواجد فى الذكور أكثر من الإناث، لذلك تكون الإناث أكثر تفوقًا من الذكور، لأن المرض يصاحب الذكور بكثرة فى الحركة، والاندفاعية، وقلما يحدث ذلك فى الإناث، ويكون البديل لهذه الأعراض قلة التركيز، والسرحان.
وتوضح استشارى الطب النفسى، أن هذا المرض لم يكن مرضا نفسيا، ولكن يكون نتيجة لنقص نمو بعض مراكز المخ بالشكل الطبيعى، مشيرة إلى أن هذا المرض يؤثر على الحالة النفسية للطفل، ويجعله يفقد ثقته بنفسه، لأن رغم ذكائه يكون غير قادر على الأداء الدراسى ويشعره ذلك بالقلق النفسى، والاكتئاب.

تضيف هالة حماد، أن هذا المرض فى سن المراهقة يحدث اضطرابات سلوكية، وعدوانية وسهولة الانقياد والاندفاعية، وفى بعض الأحيان يبدأ المراهق بتعاطى المخدرات، وإذا لم يعالج المرض، واستمر بعد البلوغ يؤثر على الأداء الوظيفى للرجل، والمرأة، ويتسبب فى حدوث مشاكل فى العلاقات الزوجية، والاكتئاب، والقلق.

تابعت، أن أعراض هذا المرض على الأشخاص فى الكبر، فتكون حياتهم غير منظمة، وكثيرى النسيان، لذلك تنصح حماد، عند ظهور هذه الأعراض، الذهاب لطبيب نفسى لتشخيص المرض، وبدء العلاج عن طريق بعض الأدوية، وجلسات تعديل السلوك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى