توقعت دراسة بريطانية رسمية حديثة أن يطول متوسط العمر المتوقع للجيل الحالى إلى قرن أو أكثر، كانت التليجراف قد نشرت أنه ما يقارب ثلثى الأطفال الذين ولدوا فى العام الماضى - أكثر من نصف مليون طفل حديث الولادة - يمكن أن يحيا حتى 100 عام.
تشير تقارير مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن المتوقع أن يصل متوسط عمر الفرد إلى 100 عام، والتى كانت قبل ذلك رقما مميزا ستصبح الآن متوسط الأعمار.
فمن الإحصاءات السابقة نعلم أن واحدة من كل سبع نساء ممن البالغات 65 من العمر، وواحد من كل 12 رجلا من المتقاعدين حديثا سيحظى بالاحتفال بعيد ميلاده الـ100 كما أشارت بعض الدراسات.
واعتمدت التوقعات الجديدة على طريقتين فى توقع متوسط الأعمار بدلا من الطريقة التقليدية المستخدمة دائما، وهذا يجعلها أكثر واقعية.
فأكثر الأرقام شيوعا فى المملكة المتحدة والتى تتحدث عن متوسط العمر تقول إن الجيل الحالى من الأطفال الإناث سيعيش فى المتوسط 82.7 عاما بينما الأطفال الذكور سيعيش ما يقرب من 79 عاما فقط.
ولكن باستخدام أسلوب مكتب الإحصاءات الوطنية فى حساب متوسط العمر المتوقع، والذى يفترض أن معدلات البقاء على قيد الحياة سوف تستمر فى التحسن بالمعدل الحالى فمن المتوقع لطفلات اليوم أن يعشن إلى 93.9 سنة، فى حين الفتيان سيصل إلى 90.6 عاما أى سيصلون إلى القرن الثانى والعشرين.
وباستخدام أقل التقديرات حول 274,000 من 797,000 طفل حاليا تقل أعمارهم عن عام واحد سوف يعيشون إلى المائة، أى ثلث العدد.
ولكن فى ظل التوقعات أكثر تفاؤلا أن ما يصل إلى 530,000 من أطفال اليوم سوف يصلون إلى عيد ميلادهم الـ100، أى ثلثى العدد.
وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنى أنه فى أى من التقديرين بحلول عام 2037 سيكون الطبيعى أن يحيا الأطفال إلى سن الـ100.
إن هذا النظام من الإحصاء يعطى تقريبا زيادة عقد فى متوسط الأعمار، هذا لأنه يفترض أن معدل زيادة الأعمار لن يبقى ثابتا، وهذا هو الأقرب للواقع.
إن هذه الطريقة فى الحساب تستطيع استنتاج متوسط العمر الذى المتبقى فى حياة فرد ما عند سن معين.
فعند الحديث عن الأعمار الكبرى فإن طريقة الحساب تفترض أن رجلا تقاعد العام الماضى، يتوقع أن يحيا إلى سن 86.2 عاما أى يتبقى له 21.2 عاما.
أما المرأة التى أتمت الـ65 العام الماضى مازال لديها 23.9 عاما لتحياهم فى المتوسط، فى حين أن النساء يعمرن أكثر من الرجال، إلا أن الفجوة فى متوسط الأعمار تناقصت على مدى الـ30 عاما الماضية، نتيجة لانخفاض الصناعات الثقيلة، ونسب المدخنين، والتغيرات الكبيرة فى أسلوب حياة المواطنين.