غالبا لا يمتلك الطفل القدرة على التعبير عما يتعرض له من عنف، أو حتى التحرش الجنسى، خاصة وأن عددا كبيرا من الدراسات أكدت أن 18% من الأطفال بمصر تعرضوا لتحرشات جنسية، وغالبا ما يكون هذا المعتدى له علاقة قرابة بالطفل.
قال الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية، إن الوالدين يقع عليهما مسئولية جعل الطفل يدرك معنى التحرش، وأن يستطيع أن يميز بين اللمسات البريئة وبين اللمسات غير المريحة، مضيفا يجب على الوالدين تدريب الطفل على أن الأعضاء التناسلية لها خصوصية، ولا يجب أن يلمسها أى شخص أيا كان.
وأضاف دكتور عماد، أنه يجب تعليم الطفل أن هناك فرقا بين ملامسة الأب أو الأم للطفل، وبين تلامس الآخرين له، ويجب تدريب الطفل على التفرقة من خلال التحدث إلى الطفل وتمثيل ما يحدث، ويجب أن يعلم الطفل أن اللمسات التى ينتج عنها الآلام يجب على الطفل أن يرفضها، وأن يتعلم مواجهة الشخص المعتدى.
وأشار إلى ضرورة أن يكون الطفل قادر على حماية نفسه، سواء من خلال جعل هناك مسافة بين الطفل وبين المتحدث معه، وعدم اتباع تعليمات شخص غريب، مضيفا أن المتحرش شخص جبان يخشى رؤية أى شخص له، لذا يجب أن يكون الطفل قويا وقادرا على صد اعتداء أى شخص.
ونصح عماد الوالدين بأنه إذا تعرض طفلهما إلى التحرش أن يتم التأكيد عليه أن هذا ليس خطأه، وأن الشخص المعتدى عليه هو المخطئ، مشيرا إلى ضرورة التأكيد على الطفل أن المعتدى شخص كذاب، وتنبيه الطفل بألا يصدقه أنه إذا أخبر الطفل والديه سيعاقباه.
ونصح عماد بضرورة احتواء الطفل والاستماع إليه، والأخذ باعتبار كل ما يقوله، وأن يترك له مساحة كبيرة من الحرية مع إشراف الوالدين.