حذر فريق من الباحثين بجامعة كولدج لندن البريطانية وجامعة دندى الاسكتلندية، من تناول الأدوية الغنية بعنصر الصوديوم دون حساب، وعدم تقييم للموقف، مشيرين إلى أن تلك الممارسات قد تُعرض هؤلاء الأشخاص لمخاطر صحية عديدة.
وأوضح الباحثون أن تناول المرضى للجرعات القصوى المسموح بها من بعض الأدوية قد يساهم فى تجاوز كميات عنصر الصوديوم الموصى بها، مع ضرورة وضع كميات الصوديوم التى يتناولها الإنسان من خلال الطعام فى الحسبان، وهو يوصى وصف هذه الأدوية بحذر شديد.
ونادى الباحثون الشركات المصنعة للأدوية بضرورة كتابة التركيزات الدقيقة لعنصر الصوديوم داخل المستحضرات الصيدلية المختلفة على غلاف العبوات، خاصة أن أغلب الأدوية مثل الحبوب الفوارة والحبوب سريعة الانتشار ومضادات الحموضة تحتوى على هذا العنصر لتحسين امتصاص المواد الفعالة الموجودة بها، ولكن لا يضع أصحاب هذه الشركات فى اعتبارهم المخاطر التى قد يسببها عنصر الصوديوم.
وكشفت النتائج أن المرضى الذين يتناولون المستحضرات الصيدلية المحتوية على صوديوم مثل الفوار والحبوب سريعة الانتشار ترتفع مخاطر إصابتهم بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة 16%، كما أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بمعدل 7 مرات، وارتفعت معدلات وفاتهم بنسبة 28%.
وأصدر الباحثون القائمون على الدراسة توصياتهم النهائية، والتى كان مفادها ضرورة وصف المستحضرات والأشكال الصيدلية المختلفة المحتوية على الصوديوم بحذر شديد مع ضرورة تقنينها، وكذلك إعادة تقييم وفحص المرضى الذين يتناولون تلك الأدوية ومراقبة حالتهم الصحية وخاصة التوصيات المتعلقة بمرض ارتفاع ضغط الدم.