أكّدت دراسة تشيكية حديثة أن ممارسة التدريبات الرياضية صباحاً، تساعد الإنسان على التركيز بشكلٍ أفضل طوال النهار، كما أن هذه التمرينات تقلع بعملية الاستقلاب في الجسم لفترة أطول، الأمر الذي من شأنه أن يذيب الدهون بشكلٍ أكبر.
و نبّهت إلى أن جهاز المناعة في الجسم يكون صباحاً في مستوى منخفض، و بالتالي يميل الإنسان إلى الإصابة بالأمراض نتيجة للفيروسات و البكتريا بشكلٍ أسرع، كما أن التمرينات الرياضية الصباحية تحتاج إلى جهد أكبر، لأن العضلات تكون متجمدة، بالنظر لكون الجسم لم يسخن بعد و لديه درجة حرارة أقل و بالتالي زيادة احتمال التعرض للإصابة.
و أكّدت المختصة التشيكية بالمعالجات الفيزيائية " مارتينا كاراسوفا " التي أعدت الدراسة، أن التمرينات المسائية تؤثّر إيجابياً على نفسية الإنسان، و لذلك فإنها تعتبر طريقة ممتازة للتخلص من التوتر الذي يتراكم طوال النهار.
و أشارت إلى أن المزاج يتحسّن مع التدريبات المسائية، و يصبح الرأس خالياً من الهموم، الأمر الذي يسمح بالنوم بشكلٍ أفضل، لافتةً إلى أن التمرينات المسائية و على خلاف التمرينات الصباحية تخفّض احتمالات الإصابة، لأن الجسم يكون قد سَخِنَ بشكلٍ كافٍ من خلال الحركة التي شهدها خلال اليوم.
و أوصت بأن يتم ممارسة التمرينات الرياضية المسائية في وقتٍ أقصاه الساعة التاسعة مساءً، منبّهةً إلى أن التمرينات التي تتم بعد ذلك الوقت تصبح مضرة، لأن الجسم لا يستطيع إعادة التجدد بشكلٍ كافٍ، و بالتالي يستيقظ الإنسان صباحاً و هو يشعر بالتعب.
و شددت على أنه لا يوجد وقت أفضل و وقت أسوأ لممارسة التمرينات، لأن الناس لهم ساعات بيولوجية مختلفة، فالبعض يستيقظون باكراً بدون إشكالات، فيما ينام البعض الآخر، بشكلٍ متأخر و يستيقظون متأخرين، و بالتالي فإن البعض يناسبهم إجراء التمرينات صباحاً و البعض الآخر مساءً.
و رأت أنه من المهم سواء تمّت التمرينات صباحاً أو مساءً، أن تتم في نفس الساعة إذا أمكن ذلك لأنه في حال تعويد الجسم على هذا الأمر، فإنه يبدأ بتقديم طاقة أكبر بشكل أوتوماتيكي و بإنتاج الهرمونات الخاصة بالعضلات و هرمون التستوستيرون، و بالتالي يكون الأداء أفضل و حرق الدهون أكبر.