أظهرت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة تكساس فى أوستن، أن النساء اللاتى يتناولن مضادات الاكتئاب، ويعانين من العجز الجنسى يمكنهم الاستفادة من التدريبات العادية المكثفة باعتدال.

وقد أشارت الدراسة إلى أن عدم وجود الرغبة الجنسية هو شائع إلى حد كبير بين النساء اللائى يتناولن مضادات الاكتئاب والذى يصعب الإفصاح عنه.

الدراسة الجديدة التى نشرت فى الاكتئاب والقلق، تقول إن الانخراط فى ممارسة الرياضة فى الوقت المناسب هو مفتاح لحياة جنسية أفضل.

أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أن واحدة من كل 10 أمريكيات تتراوح أعمارهن بين 12 وأكثر من يأخذ مضادات الاكتئاب يصابن ببرودة جنسية قد تصل إلى عجز جنسى.

ويشيرون أيضاً إلى أن مضادات الاكتئاب هى الثالثة الأكثر شيوعاً ومعدل الاستخدام المتزايد وصل إلى 400٪ خلال الفترة 1988-2008.

حيث جند الباحثون 52 امرأة كنَّ يتناولن مضادات الاكتئاب وانخفاض الرغبة الجنسية قد أبلغت كأثر جانبى لـ3 أسابيع الأولى، وتشارك النساء فى النشاط الجنسى مع عدم وجود ممارسة الرياضة.

وأفادت النساء اللائى ارتكبن إلى ممارسة الرياضة بطريقة روتينية منتظمة أنه قد تم تحسين الوظيفة الجنسية لديهم.

استناداً إلى تقييمات المشاركين المبلغ عنها ذاتيا من الأداء الجنسى، والرضا والصحة النفسية قبل وبعد كل تجربة، أظهر الباحثون أن 30 دقيقة من التمارين قبل الجماع تخفيض الآثار من مضادات الاكتئاب على العلاقة الجنسية.

تيرنى لورينز، وهو زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه فى جامعة إنديانا الذى أجرى الدراسة، يقول: "وبالنظر إلى الانتشار الواسع للاكتئاب الآثار الجانبية الجنسية، وعدم توفر خيارات العلاج لتلك التى تعانى من هذه الآثار المؤلمة، وهذا هو خطوة هامة فى علاج العجز الجنسى بين النساء الذين يتناولون مضادات الاكتئاب".

وتشرح أن ممارسة التمرينات الرياضية بشكل معتدل وينشط هذا النظام العصبى الودى، الذى يزيد من تدفق الدم إلى المنطقة التناسلية، ومن المعروف أن مضادات الاكتئاب تتداخل مع الجهاز العصبى.

ويضيف لورينز، أن "هذه النتائج لها آثار هامة على الصحة العامة، وممارسة لعلاج الآثار الجانبية الجنسية يمكن الوصول إليها، ورخيصة، ولا تضيف إلى عبء الرعاية".

وعلى الرغم من أنه قد لا يبدو أنها رومانسية، ويضيف لورينز أن جدولة النشاط الجنسى المنتظم وممارسة التمارين الرياضية قد تخفف من الآثار الجانبية الضارة لتناول مضادات الاكتئاب.