أكدت الوزير المفوض ليلى فهمى بجامعة الدول العربية، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، أن هناك لجنة عربية عليا للدواء، وأن الجامعة العربية تعتبر قضية الدواء قضية أمن قومى عربى، ولذلك فإن إجازة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" لأى دواء تحتاجه أى دولة من الدول العربية.
وقالت الوزير المفوض، لـ"اليوم السابع" خلال حضورها مؤتمر الجمعية العربية لأمراض السكر والميتابوليزم، الذى تم افتتاحه أمس الثلاثاء، تحت رعاية جامعة الدول العربية، إنه من حق وزير الصحة التابع لهذه الدولة أن يتقدم بطلب إلى مجلس وزراء الصحة العرب للموافقة على مساعدة المجلس فى دعمه، ومن المتوقع أن ينعقد مجلس وزراء الصحة العرب فى شهر مارس القادم.
وأضافت أن الجامعة العربية تولى اهتماماً كبيراً بصحة المواطن العربى وتحقيق الأمن الصحى فى الدول العربية، موضحة أن هذا جهد يقوم به مجلس وزراء الصحة العرب، ويعتبر مرض السكر أحد الأمراض غير المعدية، والتى تعتبر واحدة من التحديات الصحية الكبرى فى دولنا العربية وأهمها مرض السكر، وضغط الدم والسرطان، حيث تشكل هذه الأمراض عبئا على ميزانيات الدول وتعد واحدة من العوائق أمام العملية التنموية، فهناك إعلان الرياض والخاصة بالتصدى للأمراض غير المعدية، والذى صدر بشأنه قرار من القمة الاقتصادية العربية، التى عقدت فى الرياض بالمملكة العربية السعودية فى بداية يناير من العام الجارى، وهو إعلان خاص بأنماط الحياة الصحية ومكافحة الأمراض غير المعدية.
وأشارت إلى أن هناك علاقة بين نمط الحياة الصحى والأمراض غير المعدية لأن اتباع أنماط صحية فى حياتنا يعتبر من وسائل الوقاية من الإصابة بها، على سبيل المثال هناك علاقة بين السمنة والسكر.
وأوضحت أن الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر واحدة من الجمعيات ذات السمعة العلمية المتميزة، وخير دليل على ذلك هو حصولها على عضوية الاتحاد الدولى الفيدرالى للسكر، وهذا يعتبر علامة على هذا النشاط وجهود الجمعية ونشاطها.
وبالنسبة للتعاون مع الجمعية فالجامعة العربية تقوم بالإعداد لعقد ندوة بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب العرب، وهو أحد المجالس الوزارية العربية المتخصصة خاصة بالنشاط البدنى وعلاقته بالوقاية من الأمراض غير المعدية وهذه الندوة ستكون بالتعاون والتنسيق مع الجمعية.
وقالت ليلى فهمى، باعتبار الأمراض غير المعدية قضية متعددة القطاعات فإن هناك دورا حيويا للإعلام فى الوقاية من هذه الأمراض، برفع الوعى المجتمعى بخطورة الإصابة بهذه الأمراض، وأن معدلات الإصابة بمرض السكر فى تزايد مستمر عالميا يعود أحد أسبابها إلى اتباع أنماط غير صحية.