أكد المعهد السويدى للأمراض المعدية استمرار انتشار مرض شلل الأطفال فى سوريا، حيث تم تسجيل ١٧ حالة فى مناطق مختلفة عبر البلاد مما يعكس بوضوح حجم اتساع العدوى وإمكانية انتقاله إلى الدول الأوروبية وانتشاره بها.
وذكر المعهد، فى بيان، أن آخر حالة للإصابة بشلل الأطفال تم تسجيلها كانت فى ٨ أكتوبر الماضى، موضحاً فى الوقت نفسه صعوبة عملية تسجيل الإصابات نتيجة لاستمرار الحرب الأهلية وغياب الرعاية الصحية فى العديد من المناطق بسبب تدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن العديد من الأطفال السوريين الذين تقل أعمارهم عن عامين لم يتلقوا اللقاح اللازم للوقاية من هذا المرض نتيجة للتوقف الكامل لحملة التطعيم بسبب الصراعات الدموية المستمرة، منوها بأن حملة التطعيم الواسعة النطاق التى كان من المقرر انطلاقها فى أكتوبر الماضى كانت ستشمل 1.6 مليون طفل سورى لوقايتهم من شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
يجدر الذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت اعتزامها للقيام بهذه الحملة فى المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وكذلك فى المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين فى الوقت الذى يعتزم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) توفير ١٠ ملايين جرعة لقاح إضافية لشلل الأطفال فى سوريا.