رقم قياسى جديد سجلته عائلة بريطانية، حيث خضع 11 فردا منها لعمليات زراعة الكلى، وحصلوا على كلى جديدة من المتبرعين، وذلك بسبب إصابتهم بمرض جينى وراثى خطير، يعرف باسم تكيس الكلية "Polycystic Kidney Disease".
وكانت بريجيتا جريناواى، 55 عاماً، هى الضحية الأخيرة لهذا المرض، وآخر أفراد العائلة خضوعاً لعمليات زراعة الكلى، بعد أن لحقت بأخيها واثنين من أعمامها وثلاثة من خالاتها وأربعة من أولاد عمها وأولاد خالها، فيما يعد عمها "بيل سميث" هو أول المصابين بتكيس الكلية خضوعاً لهذه العملية فى عام 1963، ولكنه مات بعد 4 أشهر تقريباً لأن الجسم رفض الكلية الجديدة، فيما خضع 4 من أشقائه لعمليات جراحية ناجحة لزرع الكلى ما بين عامى 1986 و1998.
وتشير "بريجيتا" إلى أن ماراثون المرض لحق بالجيل الثالث من العائلة، حيث يعانى الآن خمسة من أولاد أخيها الإصابة بهذا المرض، ومن المنتظر أن يخضعوا لجراحات مماثلة فى المستقبل القريب، مضيفة بأنهم عائلة فريدة من نوعها.
فيما يشير أخيها "بارى" إلى أنه من المثير حقاً أن يخضع غالبية أفراد عائلتهم لعمليات زراعة الكلى، والتى خضع هو بنفسه لإحداها، لافتاً إلى أن لم يكن يتمكن من استكمال العمل فى وظيفته إلا بعد الخضوع لهذه الجراحة، وكان سيظل يعانى من غسيل الكلى طوال حياته.
ويصيب مرض تكيس الكلى أكثر من 60000 شخص فى المملكة المتحدة، وينقل 50% من هؤلاء الأشخاص الجينات المرضية إلى أبنائهم، بينما يحتاج نصفهم تقريباً إلى عمليات زرع كلى.
ومن أبرز أعراض هذا المرض، ارتفاع ضغط الدم وظهور عيوب فى صمامات القلب مع وجود مشاكل فى التبول وحدوث تضخم فى الكلى، ومع مرور الوقت قد تتسبب التكيسات فى الإصابة بالفشل الكلوى.