يصاب المرضى الذين خضعوا لتجربة العلاج الكيميائى بالعديد من الآثار الجانبية، ولكن فقدان الشعر يمكن أن يكون واحدا من أكثر الأمور المؤلمة عاطفياً، "تحسين" قبعة التبريد التى قد تمنع المرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان من فقدان شعرهم.
ويستخدم العلاج الكيميائى كطريقة لعلاج المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، ويشمل العلاج استخدام الأدوية المضادة للسرطان (السامة للخلايا) فى محاولة لقتل الخلايا السرطانية.
ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، فإن ليس كل أدوية العلاج الكيميائى تجعل المريض يفقد الشعر، وإنما هو واحد من الآثار الجانبية الأكثر شيوعا.
فقدان الشعر يمكن أن يحدث 2-3 أسابيع بعد بدء العلاج، بعض المرضى لن يكون لها سوى رقيق خفيف من الشعر، فى حين أن آخرين قد تواجه فقدان الشعر كاملة، فإن الشعر عادة ما ينمو مرة أخرى بعد توقف العلاج، ولكن قد يعود بلون مختلف أو ملمس مختلف.
هناك طرق تبريد فروة الرأس المتاحة التى يمكن أن تساعد على منع تساقط الشعر نتيجة العلاج الكيميائى، يمكن تبريد فروة الرأس وقف الغالبية العظمى من الأدوية المضادة للسرطان من الوصول إلى بصيلات الشعر، وهذا يعنى أن الشعر هو أقل عرضة للسقوط.
الأساليب الحالية لتبريد فروة الرأس تنطوى على نظام التبريد التى يضخ المبرد فى شكل سائل فى غطاء يوضع على رءوس المرضى. طريقة أخرى هى استخدام قبعة التبريد التى يتم ملؤها مع هلام مبردة.
تقول كارولين وينجاردن، إن قبعات التبريد الحالية ليست مثالية، وهى خضعت لعلاج كيميائى لسرطان الثدى فى العام الماضى.
"الحد الأقصى الحالى والذى يتم استخدامه هو نصف الكرة المستديرة، لا يغطى الرأس كله تكون ليست فعالة بما فيه الكفاية، لأنها لا تعمل إلا فى 50٪ من الحالات"، كما تقول كارولين.
قبعة تبريد جديد 'فعالة بنسبة 70٪ من حالات السرطان، بعد التوصل إلى هذا الاستنتاج من تجربتها الشخصية، وقررت كارولين وزوجها مصمم آرى أن نخترع ونخلق غطاء لتحسين التبريد.
كون الغطاء التبريد الجديد، ودعاه "كيمو هير سافر"، وعمل أجهزة الاستشعار فى ثمانية أقسام مختلفة، والتى تقيس باستمرار وتضبط درجة الحرارة. يقول المبدعين هذا رائع "الأمثل فروة الرأس تبريد"، مما يؤدى بهم إلى الاعتقاد سوف يكون الحد الأقصى يصل إلى 70٪ فعالة.
وعلاوة على ذلك يقولون إنها أكثر راحة، كما أنها مرنة، وهى مناسبة على رأس المريض، مقارنة مع قبعات التبريد الموجودة.
اختراع قد استولى على الكثير من الاهتمام من المهنيين الطبيين والباحثين فى جميع أنحاء العالم، وحتى تم ترشيح إنشاء لجائزة ميجا تتحدى المركز الطبى لجامعة أوتريخت فى هولندا.
وتعليقا على هذا الاختراع الدكتور فان دير هوفن من المركز الطبى لجامعة لايدن فى هولندا، ويقول: "نحن بحاجة إلى هذا النوع من الابتكارات لتحسين الرعاية لمرضى السرطان".