وجدت دراسة أن المواد الكيميائية التى تستخدم فى عملية التكسير تسبب خللا للهرمونات، ومن الممكن أن تتسبب فى مشاكل صحية للمجتمعات المحلية التى تعيش بالقرب من المواقع إذا تسربت للمياه الجوفية، حيث وجد علماء أمريكيون أن المياه الجوفية والسطحية قد تلوثت بمواد كيميائية تؤثر على الهرمونات بسبب حادث تسريب.
المواد الكيماوية المؤثرة على نظام الغدد الصماء، هى مواد من الممكن أن تتداخل مع الأداء الطبيعى لنظام الغدد الصماء ويمكن أن تؤدى إلى العقم والسرطان والعيوب الخلقية.
وتقول مؤلفة الدراسة الدكتورة سوزان ناجل من كلية الطب جامعة ميسورى: "تستخدم أكثر من 700 مادة كيميائية فى عملية التكسير، وكثير منها تخل بوظيفة الهرمون، فمع زيادة معدلات التكسير يتعرضون للمزيد من هذه المواد، وبالتالى هم فى خطر أكبر".
كانت الدراسة قد تمت على 12 من المواد المشتبه فى تأثيرها على الغدد الصماء والمستخدمة فى المستخدمة فى عمليات تكسير الغاز الطبيعى، وتم قياس قدرتها على محاكاة وتعطيل عمل الهرمونات المسئولة عن الإنجاب.
تم تجميع عينات المياه الجوفية والسطحية من منطقة جارفيلد والتى حدثت فيها بعض حوادث التسريب، وهى منطقة تحوى ما يزيد على 10,000 بئر غاز طبيعى.
كما عثر أيضاً على كميات معتدلة من الكيماويات فى نهر كلورادو، حيث تضيف دكتورة ناجل: "وجدنا أن التأثير فى الهرمونات أكثر فى المناطق التى شهدت تسريبات، هذا من الممكن أن يرفع خطر أمراض الإنجاب والأعصاب، والتمثيل الغذائى، خاصة فى الأطفال المعرضين لتلك المواد".
كانت الدراسة قد نُشرت فى دورية جمعية الغدد الصماء ونشرتها صحيفة التليجراف اليومية.
وفى الوقت نفسه علماء بريطانيون وأوربيون يقودون المشروع الأوروبى لتحديد انبعاثات غاز الميثان والتى يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على مستقبل عملية التكسير.
حيث يتم التكسير الكيميائى لتوليد غاز الميثان، وهو الغاز الذى يعتقد أن نحو ثلثى الكمية العالمية آتية من مصادر بشرية كحرق الوقود الحفرى، والتنقيب عن الغاز الطبيعى، وبعضه كنتاج لتربية الماشية.
ويعتقد أن غاز الميثان يساهم بنسبة كبيرة من الاحتباس الحرارى العالمى، وهى نسبة أكبر بكثير من مساهمة ثانى أكسيد الكربون كما قال جين برستون مدير المركز اختبارى لقياس الكربون.