أكد الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أنه من الطبيعى تعرض المراهقات بصفة عامة فى حياتها اليومية إلى بعض المشكلات النفسية أو القلق أو التوترات النفسية البسيطة، غير أن كثرة تعرض المراهقات للأزمات والضغوط والقلق والتوترات النفسية وأيضا مدى شدة أو حدة هذه الضغوط النفسية المتكررة أو المستمرة ينتج عنها حالة "الاضطرابات الجسمية"، والتى تؤدى بدورها إلى اضطراب سلوكى نحو الغذاء دون أدنى تحكم من المراهقات فى هذا الاضطراب.
وأضاف "شفيق" أن هنا تدخل المراهقات فى حالة أشبه ما تكون بحالة الاكتئاب، فتعانى من مشاعر الحزن والضيق والهم والإحباط واليأس والفشل، وبالتالى يفقدن القدرة على الاستمتاع أو التعامل السوى السليم مع كل ما يحيط بهن فى حياتهن، ويصبن كذلك بعدم القدرة على ممارسة أى شىء فى يومهن سوى تفريغ كل طاقاتهن وإحباطهن تجاه التهام كميات كبيرة جداً من الطعام، دون استمتاع بنوع الطعام أو مذاقه أو كميته أو الوقت المستغرق فى الأكل، كل هذا يحدث دون أدنى وعى أو إدراك أو تفكير من المراهقات.
وأوضح الدكتور جمال، أنه مكمن الخطورة فى مثل هذه الحالات ليس الإصابة بحالات السمنة المفرطة فحسب، بل بسبب العديد من المضاعفات الخطيرة التى تصاحب مثل هذه الحالات، كالإصابة بالاضطرابات الهرمونية وخلل شديد فى الدورة الشهرية، وخلل أيضاً فى العديد من الأملاح المعدنية المسببة لاضطرابات فى ضربات القلب وهشاشة فى العظام ومشكلات فى التنفس.