أظهرت دراسة جديدة، أشرف عليها باحثون من جامعة "أوبسالا"، أن التدخين يغير العديد من الجينات، بالإضافة للمشاكل الصحية للمدخنين، مثل زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان ومرض السكر. وأظهرت النتائج أن الجينات التى تزيد من خطر السرطان والسكر تتأثر بالتدخين، أو بالنسبة للاستجابة المناعية، بالإضافة إلى نوعية الحيوانات المنوية أيضاً تتأثر بالتدخين.
وأضافت الدراسة، أنه من المعروف أننا نرث جيناتنا من آبائنا عند الولادة، وفى وقت لاحق فى الحياة يمكن تغيير المادة الوراثية من قبل تعديلات جينية، أى تغير التعديلات الكيميائية من الحمض النووى لتؤثر على نشاط الجينات، وتحدث عادة مثل هذه التعديلات عند الشيخوخة، ولكن يمكن أيضاً أن تنجم عن العوامل البيئية ونمط الحياة.
نشرت هذه النتائج مؤخرًا فى دراسة فى مجلة علم الوراثة الجزيئية البشرية، وقد فحص الباحثون كيف يتم تغيير الجينات لدى المدخنين، وتمكنوا من تحديد عدد كبير من الجينات التى تم تغييرها فى المدخنين، ولكن لا توجد فى غير المدخنين.
وأكد آسا جوهانسون، الباحث فى مركز البحوث السريرية، أن التعديلات الجينية من المحتمل أن يكون سببها مادة فى التبغ، بالإضافة إلى العناصر المختلفة، التى تتشكل عندما يتم حرق التبغ.
وعرف سابقًا، أن المدخنين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بمرض السكر، وأنواع عديدة من السرطان، ومعها ينخفض قوة الجهاز المناعى، ويحدث أيضا انخفاض نوعى فى الحيوانات المنوية.