فى سابقة تعد الأولى من نوعها، قام طلاب الطب فى جامعة جون هوبكنز فى بالتيمور، وجامعة ولاية بنسلفانيا، بابتكار ما يسمى بالهاتف الذكى الطبى، هذا الابتكار ليس هاتفا ذكيا مختلفا عما يحمله كل منا فى يده، وإنما هو نفس الهاتف الذكى العادى، وعليه بعض الإضافات.
جاءت هذه الإضافات فى صورة "سوفت وير"، أى تطبيقات يتم إضافتها للهاتف لأداء وظيفة معينة وهارد وير، وأجزاء مادية يتم إضافتها. وكان الهارد وير الذى تم تطويره عبارة عن مجس للموجات فوق الصوتية، كالذى يستخدم فى أجهزة أشعة السونار العادية، إلا أنه يتصل بالهاتف عن طريق الميكرو يو إس بى.
وكانت مراسلة "بى بى سى" تيوليب مازومدار تابعت أخبار هذا الابتكار الرائع، وطلبت من ممثل الطلبة أن يجربه عليها. وعندما سألته عن الإضافات الأخرى فى الجهاز، أخبرها أنه يمكن يعمل كـ"أوفثالموسكوب" وهو جهاز فحص قاع العين، وذلك بإضافة عدسة إليه، حيث تم اختباره على تيوليب أيضا وكانت نتائج فحصها سليمة.
وكان من المثير للدهشة أيضا إضافة جهاز رسام القلب الكهربائى، والذى يمكنه تسجيل رسم القلب بصورة مستمرة، كتلك الأجهزة التى تستخدم فى غرف العمليات وغرف الرعاية المركزة، حيث يمكنه حساب معدل النبض.
وباستفسار مازومدار عن أهمية هذا الابتكار، أخبرها ممثل الطلبة أنه يمكنها إجراء فحص طبى شامل وسريع فيما يقرب من 10 دقائق، عن طريق الاطمئنان على القلب، والعين خاصة فى مرضى السكر، والذين يستوجب فحص قاع العين لهم كل فترة، والاطمئنان على عدم وجود أى اضطرابات أو مشاكل فى البطن أو الحوض أو الرقبة بفحص السونار.
وتعتبر هذه الإضافات من أهم الابتكارات وأكثرها عملية حاليا، حيث تتكلف أجهزة السونار وأجهزة فحص قاع العين كثيرا، لكن هذا من الممكن أن يوفر المال والجهد على المرضى الذين يريدون المتابعة الدورية لحالاتهم، وعلى الأطباء أيضا، حيث يمكن للمريض فحص نفسه وإرسال نتائج الاختبارات الدورية للطبيب عن طريق برامج التواصل التى تملأ الهواتف الذكية.
كما أنه يفتح الباب أمام العالم لابتكار أجهزة مماثلة أيضا، مثل أجهزة قياس السكر والضغط وربما يمكن بعد ذلك أن يكون معمل التحاليل عبارة عن جهاز متصل بهاتف ذكى.