أكد الدكتور مرسى عرب، أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب الإسكندرية، رئيس الرابطة المصرية للسكر، أن الاتحاد الدولى للسكر أصدر عدداً من التوصيات والإجراءات، خلال المؤتمر الذى عقده بأستراليا مؤخرا، حيث تناول مشكلة السمنة فى الأطفال وحجم المشكلة وآثارها، وما يجب أن نقوم به لمنع المشاكل التى تنشأ بعد الإصابة بالسمنة.
ويقول "عرب"، خلال الأعوام السابقة لوحظ انتشار مرض السكر بشكل عام، ويتوازى مع هذا زيادة معدلات السمنة بشكل مستمر، وهذا هو العامل المهم فى زيادة انتشار مرض السكر، ثم لوحظ أن الأطفال أيضاً يصابون بمرض السكر فى الأطفال، فمعدلات السمنة فى الأطفال زادت بشكل كبير جدا، وكذلك نسبة الإصابة بالسكر ارتفعت بين الأطفال، بسبب هذه السمنة المزايدة وقلة النشاط الحركى، وهما العاملان المؤثران جدا فى الإصابة بمرض السكر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، فأصبحت الإحصائيات المزعجة التى تشير إلى هذه الحقائق مدعاة لضرورة اتخاذ إجراءات على مستوى الدول والمنظمات المعنية ابتداء من الاتحاد الدولى للسكر والجمعيات الأعضاء من مختلف الدول، ومن ذلك على سبيل المثال أولها ضرورة نشر التوعية بثقافة اتباع أنماط الحياة الصحية التى تقلل من تزايد انتشار السكر وهى زيادة النشاط الحركى الرياضى وتنظيم الغذاء بما لا يسمح زيادة الوزن.
وأكد على ضرورة العمل على إصدار تشريعات ونظم قانونية تحد من ازدياد الوزن مثل منع بيع المشروبات الغازية فى المدارس والحد من الإقبال على الوجبات الدسمة السريعة التى يقبل عليها الأطفال وترشيد الإعلانات التى تنعكس سلبا على اكتساب عادات ضارة فى الغذاء، وكذلك إعادة الاهتمام بالنشاط الرياضى فى المدارس، والحرص على وجود المساحات والملاعب الرياضية فى كل مدرسة والتشريعات التى تحتم على المنتجين للأغذية وضع بيانات عن المحتوى من السعرات الغذائية على مختلف الأطعمة المباعة، وكثيرا من الإجراءات التى يمكن أن يساهم فيها الإعلام والحكومات لتشجيع المجتمع على المحافظة للاندفاع إلى السمنة والأسرة لها دور بأن تبدأ منها ثقافة منع السمنة، فمن السلبيات التى تؤدى إلى ذلك إصرار الأمهات على أن يأكل الطفل كميات كبيرة من الطعام، وملء ثلاجة المنزل بالأطعمة الدسمة والدهنيات وعليها اختيار الأطعمة المناسبة وعملية الطهى نفسها والتسويق نفسه حتى يتم تغيير ثقافة البيت وكثير من الدول أدخلت هذا كله فى تشريعات.