يحتاج مريض السكر إلى نوعية معينة من الأطعمة التى يمكن أن تمده باحتياجاته اليومية، دون أن تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر فى الدم.
تقول الدكتورة مايسة شوقى، رئيس قسم الصحة العامة بطب قصر العينى، استشارى التغذية العلاجية، إن مساعدة مريض السكر لتخطيط نظام غذائى يتفق مع حالته الصحية، من أهم عناصر نجاح خطة العلاج بالأدوية المثبطة للسكر أو الأنسولين، حيث يتطلب ذلك عمل التقييم التغذوى والصحى للمريض، فلابد أن يتبع ذلك تحديد الألويات الصحية للمريض، وكذلك التدخل بالتغذية العلاجية المناسبة.
وتشير إلى أنه يجب مراعاة تنفيذ برنامج تغيير نمط الحياة اليومية إلى الأفضل، وذلك عن طريق تحديد كمية ونوع الأطعمة التى يجب أن يتناولها على مدار اليوم، والتى يجب أن تتكون من طعام ذى قيمة غذائية عالية وسعرات حرارية منخفضة، ونوصى مريض السكر باختيار النشويات الصحية مثل الخضروات الطازجة والمطهية "الكوسة والبامية والسبانخ والسلطة مثل الخيار والخص والجرجير والشبت والبقدونس"، والتى ينصح بإضافتها إلى أغلب الوجبات والبقوليات من النشويات الجيدة، ولكن يجب أن تحدد كميتها، وتشتمل البقول على الفول والفاصوليا البيضاء والحمراء وحمص الشام واللوبيا، والفاكهة "مثل الجوافة والكمثرى والبرتقال واليوسفى والتفاح والخوخ والمشمش"، ويفضل أن تحتوى الوجبة على بروتين ذى قيمة غذائية عالية مثل اللبن والزبادى والجبن والبيض والفراخ والأسماك البحرية وأخيرا اللحم.
وتحذر مريض السكر من تناول الدهون المشبعة مثل الزبد والسمن الصناعى، ويجب أن يعى كذلك أن هذه الدهون السيئة تختفى داخل الأطعمة المصنعة، مثل البسكويت والحلوى وكذلك اللحوم المصنعة.
وتؤكد على ضرورة مراعاة ضبط الوزن لمن يعانون من زيادة الوزن، وكذلك زيادة النشاط الحركى، بصفة يومية، مع ضرورة تقديم التثقيف الصحى لمريض السكر، حتى يلتزم بالنمط الصحى بالحياة، ويستمتع بها.