تعقد الجمعية المصرية لأمراض السرطان مؤتمراً صحفياً، الاثنين المقبل، بأحد فنادق القاهرة، وذلك فى افتتاح المؤتمر الطبى للمعهد القومى للأورام. ويناقش المؤتمر أحدث الأبحاث وأساليب علاج الأورام وكيفية الوقاية منها، والتدابير اللازمة للعلاج على نفقة الدولة، للحد من انتشار المرض وتوفير العلاج للفقراء، بعد أن اكتشف العلماء دليلا صريحا يتعلق بنمو الأورام السرطانية قد يُحدث ثورة فى تشخيص وعلاج مرض السرطان، والرأى السائد حاليا بأن السرطان ينجم عن تغيرات وراثية مفاجئة داخل الخلايا العادية يجعلها تنقسم بشكل يتعذر ضبطه وتتحول إلى ورم خبيث.
وإن كانت هناك ثلاث دراسات مستقلة أثبتت أن ذلك الرأى بات مجرد فكرة خاطئة، حيث اكتشف العلماء سلسلة هرمية للخلايا السرطانية داخل الورم الخبيث الصلب، وعلى رأس تلك السلسلة خلايا جذعية سرطانية رئيسية هى المسئولة أساسا عن نمو الورم الخبيث، وتُعد هذه هى المرة الأولى التى يتمكن فيها العلماء من إثبات وجود خلايا جذعية سرطانية داخل الأورام الخبيثة الصلبة تنمو بحالتها الطبيعية.
وصرح الدكتور علاء الحداد، عميد المعهد القومى للأورام، بأن الهدف الأساسى من هذا المؤتمر هو نشر العلم المستحدث فى علاج الأورام فى العالم، ليستفيد منه الطبيب المصرى، مما يعود بالنفع على مرضى الأورام فى مصر والعالم العربى.
من جانبه يقول الأستاذ الدكتور مصطفى الصيرفى، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس الجمعية المصرية لأمراض السرطان، إن الجمعية تهتم بكافة الأنشطة المتعلقة بمكافحة السرطان، وتعنى على وجه الخصوص بتكوين روابط مهنية وعلمية بين كافة المتخصصين فى هذا المجال.
وأضاف "الصيرفى" الجمعية حاصلة على ترخيص من (ASCO) لعرض أهم الأبحاث وأساليب العلاج التى توصل إليها العلم الحديث بصورة مكثفة، وعرضها على أطباء الأورام فى مصر بمختلف تخصصاتهم.
وأوضح الدكتور محمود شريف، الرئيس الشرفى للجمعية المصرية لأمراض السرطان، أن الهدف الأساسى من هذا المؤتمر هو نشر العلم المستحدث فى علاج الأورام فى العالم، ليستفيد منه الطبيب المصرى، مما يعود بالنفع على مرضى الأورام فى مصر والعالم العربى، حيث يعرض المؤتمر أهم الأبحاث التى قدمت فى مؤتمر الـ ASCO)) بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى يحضره قرابة أربعون ألف باحث، مما يحقق أهداف الجمعية التى تصبو إلى التثقيف المهنى فى مختلف تخصصات مكافحة السرطان.