يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، من عوامل اكتئاب الحمل وجود نوبات اكتئاب سابقة، وتاريخ أسرى اكتئابى أو أحداث حياة سالبة وضاغطة سابقة أو حالية أو حتى متوقعة، وحمل سفاح وخبرة حمل عسيرة سابقة أو حالية مع تهديد بفقدان الحمل، وتوقع أن المولود سيكون مشوهاً أو معاقاً أو غير مكتمل أو ما شابه ذلك، وحمل غير مرغوب أو ليس فى وقته المناسب.
وتابع "أبو زيد"، أو الإصابة بمرض عضال أو خطير مثل فيروس عوز المناعة المكتسب أثناء الحمل، وتاريخ إساءة سابق أو خبرات إساءة حالية، سواء أكانت إساءة انفعالية أم جنسية أم فيزيقية، وعلاقات زوجية مضطربة أو رغبة الزوج فى جنس مولود معين وتهديده بالطلاق إذا ما حدث غير ذلك، والتفكير السالب فى عواقب الولادة، والضغوط الخاصة بمسئوليات الحمل وثقل حملها وأتباعها، والحرمان من الترفيه.
وأشار الدكتور مدحت إلى أن أهم الأسباب هو الراحة والاستمتاع والانطلاق التى يمكن أن تكون الحامل قد اعتادت عليها فى السابق وستحرم منها حالياً، فضلاً عن الممنوعات مثل عدم التدخين وعدم احتساء الكحوليات البسيطة وغيرها، وحدوث مفاجآت غير متوقعة أثناء الحمل وخبرات وفاة "حبالى" وخشية الحامل حدوث ذلك لها، والمعتقدات اللاعقلانية المتعلقة بالحمل والولادة.
والاتجاهات السالبة نحو دور الأمومة، واستهداف مفهوم الذات الجسمية للتقويم السالب نتيجة التغيرات الجسمية التى تطرأ على الحامل، والقابلية للإيحاء لمخاطر الحمل والولادة، والتغيرات الهرمونية الحادثة أثناء الحمل.
فضلاً عن التغيرات البيوكيمائية مثل زيادة الكولسترول، ونقص معدلات الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروثينين، والتغيرات الكهربية الحادثة فى الدماغ والجلد وتغيرات فى البلازما والسن غير المناسب للحمل، وضعف الحالة الإنجابية، وتعقد الأمور عند معرفة أن الحمل يحتوى على توأم أو أكثر.