ينتشر فيروس بى فى عدد كبير من سكان العالم، ورغم عدم انتشاره بشكل كبير فى مصر، إلا أنه يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للمصابين بالفيروس، خاصة أنه حتى الآن لا يوجد علاج حاسم له، رغم أنه يعتبر أكثر عدوى من فيروس سى.
من جانبه، أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، خلال المحاضرة التى ألقاها بمؤتمر الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن الخطوط الاسترشادية لعلاج فيروس بى تحدد أن المرضى المستحقين للعلاج يجب أن يتوافر لديهم بعض الشروط لتناول العلاج، بحيث يجب أن يكون عدد الفيروس أكثر من 2000 وحدة دولية، مع ارتفاع الإنزيمات عن الحد الطبيعى فى الـ6 أشهر السابقة للعلاج، موضحا أن هذا القانون لا يطبق عند المرضى حاملى بروتين السطح، والذين يعانون من أورام تستحق العلاج الكيماوى أو الإشعاعى بعد الجراحى، فهؤلاء المرضى يستحقون تناول علاج فيروس بى قبل العلاج الإشعاعى أو الكيماوى، لأن هؤلاء المرضى حتى لو كان عد الفيروس صفر قبل العلاج الكيماوى لأنه أثناء العلاج الكيماوى تحدث انتكاسة شديدة للفيروس، ويحدث ارتفاع شديد للإنزيمات يصل إلى 50% من المرضى حاملى بروتين السطح، ويحدث أيضا فشل كبدى كامل فى 8% من المرضى وتصل نسبة الوفيات إلى 4% نتيجة الفشل الكبدى فى هؤلاء المرضى، لذا يجب التنبيه على أساتذة الأورام والجراحة بإعطاء دواء لعلاج فيروس بى قبل إعطاء الأدوية الكيماوية فى المرضى حاملى الفيروس.
وأشار "الخياط" إلى أن الإرشادات الجديدة توجب علاج المرضى إذا تعرضوا لزراعة نخاع لعلاج أورام الدم أو أخذوا عقار روتوكسى ماب لعلاج الروماتيزم، والذى يؤخذ أيضا كعلاج مساعد فى أورام الدم، لأنه وجد أن المرضى الذين سبق لهم العدوى بفيروس بى ولا يوجد فى الدم سوى الأجسام المضادة عند تعرضهم لزراعة النخاع أو إعطاء دواء "الروتوكسى ماب"، يحدث انتكاسة فى حالتهم، ويصبح بروتين السطح إيجابيا، كما تحدث انتكاسة شديدة لحالة المريض من الممكن أن تؤدى إلى فشل كبدى ووفاة، ومن هنا أوصت الخطوط الاسترشادية بإعطاء دواء الانتى كفير أو التينوفوفير لهؤلاء المرضى قبل علاجهم لمنع انتكاسة المرض.