أكدت دراسة طبية، أن الحرص على تناول الأغذية الغنية بالألياف الطبيعية، وإدراجها فى النظام الغذائى اليومى للإنسان، يقيه من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
ومع الكثير من الجدل الدائر حول ضرورة تجنب الكربوهيدرات والحبوب، إلا أن النتائج المتوصل إليها فى هذه الدراسة تطمئن لأهمية الألياف فى الوقاية من أمراض القلب والأعية الدموية.
وكانت "سوزان ستاينبون" طبيبة القلب الوقائى فى مستشفى "لينوكس هيل" فى مدينة "نيويورك"، قد عكفت مع فريقها البحثى على تحليل تأثير مجموع الألياف غير القابلة للذوبان، مثل الموجودة فى الحبوب الكاملة وقشرة البطاطا إلى جانب الألياف القابلة للذوبان، مثل الموجودة فى البقول والمكسرات والشوفان والشعير، بالإضافة إلى الألياف المتواجدة فى الفاكهة والخضراوات، فى الوقت الذى تم بحث فئتين من مرضى القلب، منهم مرضى "الشريان التاجى" لتراكم الترسبات فى شرايين القلب، والتى غالبا ما تؤدى إلى الإصابة بالأزمات القلبية وفقا "لجمعية القلب" الأمريكية، بالإضافة إلى النوع الثانى من متاعب القلب والمعنية بالأوعية الدمويةن والتى تؤدى إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور فى وظائف القلب.
وقد توصلت الدراسة إلى أن الألياف بنوعيها قد ساهمت فى تراجع أخطار أمراض القلب، حيث وجد أن زيادة استهلاك الألياف القابلة للذوبان قد ساهم فى خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أثبتت الدراسة على فاعلية هذه الألياف خاصة المستمدة من الحبوب فى خفض فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية أكثر من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير البيانات إلى أنه لكل 7 جرامات إضافية يوميا من الألياف بنوعيها، تتراجع بصورة ملحوظة فرص الإصابة بأمراض القلب سواء التاجية أو الأوعية الدموية.