"الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يشعر بها إلا المرضى".. بقلب ملتاع لجأت إلى "اليوم السابع" إحدى القراء لتقص معاناة أخيها، الذى يرقد فى العناية المركزة بين يدى الله.
وقالت القارئة، إن أخيها يدعى ياسر عبد الحميد، محجوز بمعهد المنصورة بين الحياة والموت، لم يتخطَ عمره الــ46، أب لبنت وولد، كان يعيش حياة طبيعية حتى شهرين فقط، فمن خلال خضوعه لكشف دورى بسيط اكتشف خلاله إصابته بتليف شديد بالكبد.
وأضافت أنه نقل إلى معهد المنصورة للأمراض الكبد، ليخبر الطبيب أسرته أنه فى حاجة إلى زراعة كبد، بشرط أن يكون فصيلة دم المتبرع O، وألا يقل عمر المتبرع عن 21 عاما، وألا يزيد عن 40.
وأضافت القارئة، أنهم أسرة ميسورة الحال، لكن الحظ العثر جعل أغلب أفراد الأسرة لا يتناسبون مع المريض، فإما هم أكبر من السن، أو أن فصيلة الدم مختلفة، حتى أطفاله أصغر من السن، فالابنة الكبرى لم تتخطَ الثالثة عشر والابن الأصغر سبع أعوام فقط.
وشرح الدكتور هشام أيوب استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن تليف الكبد يعرف بأنه "القاتل الصامت"، حيث يحتاج المرض للقضاء على الكبد مده 20 عاما، وقد يعانى منه المريض ولا تظهر عليه أى أعراض، طالما بقيت وظائف الكبد تعمل بكفاءة، ويبدأ المريض بالشعور بالآلام وبالمجهود لأقل عمل عندما تتضرر وظائف الكبد.
وأضاف عباس، لزراعة الكبد لمريض يتم البحث عن شخص يتناسب مع المريض من حيث السن والأنسجة وحجم الكبد، ويتم التأكد من ذلك عند إجراء تحليل صورة دم كاملة، ثم يخضع المتبرع لأشعة فوق الموجات الصوتية للتأكد من تطابق حجم الكبد.
وأوضح أنه كى يحضر المريض لعملية زراعة الكبد، يتم إعطاؤه مدعمات للكبد، وذلك للحفاظ على مستوى عمل الكبد، بالإضافة إلى إعطاء المريض مضادات حيوية، وذلك لحماية من حدوث أى عدوى بكتيرية خلال الجراحة، بجانب إعطاء المريض فيتامين (ك)، ونصح أيوب بعد إجراء الجراحة بضرورة إخبار الطبيب عند القيام بأى كشف طبى بخضوع المريض لتلك الجراحة، لأنها تؤثر على المريض.