أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، أن من أساسيات إجراء الجلسات العلاجية للمريض النفسى تجنب إعطاء عقار مؤثر لمريض، من المفترض إحالته إلى جلسات علاج نفسى، موضحاً أن بعض العقاقير والأدوية يكون لها بعض الآثار، مثل الأثر التخديرى أو أثر تثبيطى أو أثر مهلوس أو أثر منوم، أو أثر تشنجى.
وأضاف "أبو زيد" أن تجنب العقاقير يؤثر على أداء الفرد، وتفاعله أثناء الجلسة، وكذلك تجنب العقاقير ذات التأثير على القدرات العقلية والذهنية، مثل العقاقير التى تحدث اضطراباً فى التفكير أو الانتباه أو التركيز أو الاستيعاب أو الفهم، أو التخيل، أو العقاقير التى تسبب المشكلات المتعلقة بالتحكم فى الدافعية والسلوك الاندفاعى أو العقاقير التى تتسبب فى شعور المريض بما يسمى الجاكت الكيمائى.
ويقول "أبو زيد"، يرجع السبب فى ذلك أن الفرد الذى يتناول دواءً من هذا النوع ذى الأثر المشوش على الأداء لا يستفيد شيئاً من الجلسات العلاجية، وكذلك قد لا يترك فرصة للآخرين لكى يستفيدوا شيئاً فى جلسات العلاج النفسى الفردى، مؤكدا أنه يفسد الجلسة على نفسه، ويثير سخرية الآخرين، وقد يصاب بأذى من جراء تلك السخرية، وتسبب مشكلات عدة وتؤثر سلباً على صحته ومدى تقبله.