قال الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، إن الغدة النخامية تعد بمثابة مايسترو الغدد، وهى غدة مختبئة تحت المخ، حيث توجد فى قاعدة الجمجمة، وتتكون هذه الغدة من فصين فى الحيوانات الراقية ويتراوح وزنها ما بين 350-1100 مللى جرام، وتعد هى قائد الغدد الأخرى، حيث تبسط سلطانها عليها عن طريق إفراز هرمونات تنظيم عمل غيرها من الغدد الأخرى، ومن ذلك يتضح أن الغدة النخامية هى المهيمنة والمسيطرة على الغدد الأخرى فى باقى الجسد.

وأشار "أبو زيد" إلى قول الله تعالى "ولقد خلقنا كل شىء بقدر"، وبالتالى هذا القانون ينطبق أيضا على عمل الغدة النخامية، حيث إنه إذا زاد إفراز المحفزات المختلفة من الغدة النخامية بطريقة عشوائية فان إفرازات باقى الغدد سوف تزداد، وهرمونات تلك الغدد سوف تزداد فى الدم فيصل إلى الغدد النخامية إنذار حتى يكبح جماحها فى إفرازها المحفزات، وعكس ذلك عند خمول الغدة النخامية، حيث يسفر عن خمول الغدد الأخرى، وهذا الركود يؤدى إلى استهلاك الجسم للهرمونات الموجودة فى الدم.

وبالتالى يقل تركيز الهرمونات فى الدم فيصل هذا الإنذار إلى الغدة النخامية، ويرفع عنها الحظر وتعود للعمل من جديد لإنتاج وإفراز المحفزات المطلوبة، وبالتالى ترفع نسبة الهرمون فى الدم.

وأوضح "أبو زيد" وتضمر الغدة النخامية وتتوقف عن العمل إذا نشطت الغدد الثانوية وتتضخم الغدة النخامية وتنشط إذا توقفت الغدد الثانوية عن العمل فى الحيوانات مثل الجاموس والأبقار، وتتكون الغدة النخامية من ثلاثة فصوص الفص الأوسط هو المسئول عن إفراز هرمون محفز الميلانين MSH فقط ولكن فى الحيوانات الراقية كالقرود والإنسان تصبح تلك الغدة عبارة عن فصين فقط ويقوم الفص الأمامى بإفراز هرمون محفز الميلانين.