الاكتئاب، هو مرض العصر كما يطلق عليه، حيث أصبح الاكتئاب أحد الأمراض النفسية التى تصيب الكبار والصغار معًا، ولكن الكثيرين لا يعرفون أنه مرض خطير، قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة تؤذى المريض ومن حوله، والاكتئاب ليس عزلة الشخص عمن حوله أو عدم الرغبة فى الحوار.
يقول الدكتور أحمد هارون، استشارى العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن الصحة النفسية تعرف بأنها قدرة الإنسان على التكيف مع الظروف المجتمعية المحيطة به، بالإضافة إلى طريقته فى إدارة الأزمة والمشكلات التى يتعرض لها بطريقة ترضيه، وتسعد من حوله.
وأضاف هارون، أن الاكتئاب من أخطر الأمراض التى قد تصيب الإنسان، حيث يقال "إن المعاناة التى تسببت للإنسانية من آثار الاكتئاب النفسى، تفوق تلك التى نتجت عن بقية الأمراض الأخرى مجتمعة"، مشيًرا إلى أن هناك أعراضًا بسيطة لمرض الاكتئاب، وأعراضًا خطيرة، فهناك اكتئاب ناتج عن حدوث موقف بطريقة غير لائقة، وهناك اكتئاب مرضى، يتحول فى بعض الأحيان إلى رغبة فى الانتحار.
وأشار هارون إلى أن مرض الاكتئاب له أنواع كثيرة، فهناك الاكتئاب العصبى، أو"الاكتئاب الداخلى"، هو أخطر الأنواع على الإطلاق، حيث يتطلب علاجه فترات طويلة، بالإضافة إلى علاج طويل الأمد، وهناك الاكتئاب الناتج عن الوصول إلى سن اليأس، وهو يظهر فى مرحلة عمرية معينة، وينتهى بانتهاء تلك الفترة الحرجة، مضيفًا أن هناك اكتئاب النفاس، أو اكتئاب ما بعد الولادة، وعلى الرغم من أنه من الحالات النادرة إلا أنه يحدث، وهناك الاكتئاب العضوى.
وأوضح هارون أن هناك علاقة وثيقة بين المستوى الاقتصادى المنخفض، والمستوى الاجتماعى، وانتشار الإصابة بالاكتئاب، وتعتبر نسبة المصابين بمصر بالأمراض النفسية، تصل إلى 5.24 % موزعة كآلاتى 10.7 اكتئاب تفاعلى، 8.6% ذهان المرح، والاكتئاب 5.2 اكتئاب سن اليأس.
وتشير الإحصائيات، إلى أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجل.