أكدت تقارير وإحصاءات أن 15٪ من الأزواج، فى جميع أنحاء العالم، يعانون من العقم، وكثير منهم يتجه إلى أطفال الأنابيب لتحقيق حلم الحصول على طفل.
فقد توصل فريق من الباحثين من جامعة بكين، وجامعة هارفارد، فى بدراسة جديدة، حسب "بى بى سى البريطانية" تشير إلى أن فحص شفرة الخريطة الوراثية فى البويضة المخصبة وهو اختبار للكشف عن الأجنة الصحية يمكن أن يزيد نجاح عمليات التلقيح الصناعى إلى 60 ٪ أو أكثر، هذه الأبحاث التى تمت فى الصين تمنح الأمل للنساء كبيرات السن.
وتشمل عملية التلقيح الصناعى التقاء بويضة المرأة والحيوان المنوى للرجل فى أوعية مختبرية، ثم بعد ذلك نقل الأجنة إلى رحم الأم.
فمن أجل تحقيق أقصى قدر من النجاح لعمليات التلقيح الصناعى، توصى عيادات الخصوبة بإجراء فحوصات مختلفة على الخلايا لتحديد أكثرها صلاحية للزرع، لكن الأساليب المستخدمة غالبا ما تنطوى على إزالة خلايا من الجنين المتنامى، وربما لا تلتقط جميع المشاكل الوراثية فيه.
أما الطريقة الجديدة، والتى أجريت على 70 بويضة مخصبة، من متطوعين، واستندت على التحليل الجينى للأجسام القطبية فى الجنين المتنامى فى بداية انقسامه لمعرفة معلوماتها الوراثية كاملة.
يقول كبير الباحثين جى تشياو من المستشفى الجامعى الثالث فى جامعة بكين: "نظريا لو عملت هذه الطريقة بكفاءة سنكون قادرين على مضاعفة نسبة نجاح تكنولوجيا أطفال الأنابيب من 30٪ إلى 60 ٪ أو أكثر".
ويضيف الباحث المشارك من جامعة هارفارد دكتور شياوليانج سونى، "إن هذا الأسلوب يسمح بفحص الحمض النووى الذى ساهمت الأم فى الجنين لمعرفة التشوهات الجينية التى قد تؤدى إلى فشل التلقيح الصطناعى، أو الإجهاض أو مشاكل الأطفال الوراثية".
وأوضح أن هذه الطريقة الجديدة ستحسن من نسب نجاح أطفال الأنابيب خاصة مع النساء الأكبر سنا، واللاتى قد يعانين من الفشل المتكرر لعملية التلقيح الصطناعى، حيث يؤكد أن التجارب السريرية قد بدأت بالفعل وهى مذهلة.
ورغم كل ذلك تعليقا على البحث حذر الدكتور يعقوب خلف استشارى الطب والجراحة الإنجابية فى وحدة مساعدة الإنجاب فى مستشفى جاى فى لندن، "إن الأمر قد يبدو جيدا من الناحية النظرية، لكن من الناحية العملية قد تكون هناك مشكلة إن كان فحص الأجنة ليس جيدا أو موثوقا به بما يكفى، فيمكن أن يكلف المرأة بويضاتها أو جنينها وفى كلتا الحالتين هى مشكلة حيث أنها محدودة".