الكبد هو أكبر غدة فى جسم الإنسان، ويقوم بأكثر من 400 وظيفة مختلفة، لذا فإن إصابة الكبد بأى ضرر تؤثر على حياة الإنسان بوجه عام، ويعتبر تليف الكبد من الأمراض الخطيرة التى تصيب الإنسان.
يوضح الدكتور هشام أيوب، استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن تليف الكبد يكون بإصابته باضطرابات نتيجة الإصابة بأحد الفيروسات الكبدية أو حتى إصابته باضطرابات، مما يسبب تليف الأنسجة، وكلما زاد هذا التليف زادت مشكلة الإنسان.
وأضاف "أيوب"، أنه يطلق على هذا المرض "القاتل الصامت"، حيث لا توجد له أى أعراض، وإنما تبدأ الأعراض عندما يتسبب التليف فى توقف الكبد عن أداء وظيفة من وظائفه، ويدمر الإصابة بالتليف الكبد خلال 20 عاما، وقد لا تظهر أى أعراض على المريض، رغم تدهور حالته، إلا أن الكبد فى الغالب ما يتوقف عن العمل، مما يتسبب فى ظهور مضاعفات خطيرة للإنسان.
وأشار "أيوب" إلى أن أعراض التليف تبدأ بشعور المريض بالتعب الدائم، وعدم القدرة على بذل مجهود، بالإضافة إلى سرعة النزيف من الأنف، وسهولة الإصابة بجروح من أقل الصدمات، بالإضافة إلى تغير لون الجلد إلى الأصفر، وتجمع السوائل بالقدمين.
وأوضح "أيوب" أنه فى تلك الحالة يقوم المريض بقياس مدى تليف الكبد، وبناء على تلك النسبة كانت طريقة العلاج، ويتم علاج بعض حالات التليف من خلال العلاج الدوائى فقط، ولا يحتاج كل مريض بالتليف الكبدى إلى إجراء عملية زراعة كبد، بل يكتفى بالعلاج الدوائى.
ونوه "أيوب" بأن مريض التليف الذى ينصح له بإجراء عملية زراعة كبد يكون فى إحدى الحالتين أولا أن يكون التليف الكبدى قد وصل إلى أكبر مداه فى الكبد، والحال الثانية فى حالة وجود أورام خبيثة بالكبد، وفى تلك الحالة يتم إخضاع المريض لدورة علاج قبل الجراحة يتناول خلالها فيتامين ك والمضادات الحيوية، خوفا من إصابته أى عدوى بكترية قبل الجراحة، كما يتم إعطاؤه أدوية مدعمة للكبد (لتثبيط التليف).
وينصح "أيوب" المريض بضرورة العرض على الطبيب إذا شعر بالاكتئاب أو الحزن الشديد، لأن الأعراض النفسية يكون لها تأثير كبير على الجراحة، بالإضافة إلى أنه قبل إجراء أى كشف أو علاج لأمراض أخرى لابد من إبلاغ الطبيب أنه خضع لجراحة زراعة الكبد.