كثير من السيدات تفكر، هل من الممكن القضاء على سرطان عنق الرحم للمرأة؟ هل يوجد حل دون استئصال الرحم؟
أكد دكتور أحمد راشد أستاذ النساء والتوليد جامعة عين شمس، أنه من الممكن القضاء عليه، لأنه تحقق الجزء الأكبر منه فى العالم المتقدم، منذ سبعينيات القرن الماضى عندما تبنت السويد، مبدأ الفحص الدورى، لكل السيدات والذى كان يكتشف التغيرات المبكرة فى خلايا عنق الرحم مما يمكن الأطباء من علاج الإصابات مبكرا، والقضاء عليها قبل تطور الحالة، مما أدى إلى السيطرة على نسبة كبيرة من المرض، وارتفاع فى معدلات السلامة للسيدات.
وأضاف راشد أنه يجب ألا يغيب عنا أنه رغم النجاح المبهر لهذا الأسلوب، إلا أننا فى مجال انتظار المرض، ثم نبدأ العلاج، حقيقى أنه علاج مبكر، يوفر درجة من الحماية، ولكن الأفضل والأجدر هو منع المرض ووضع حاجز بينه وبين المريض، وهو الأفضل والأجدر بالاتباع.
وقد أشار راشد إلى أنه نجح فى ذلك العالم الألمانى هانز موللر، الذى حصل على جائزة نوبل عام ٢٠٠٨، لاكتشاف تطعيم يحمى المرأة من سرطان عنق الرحم، وذلك عندما أثبت أن سرطان عنق الرحم، ينتج عن الإصابة بفيروس (إتش بى فى) بنسبة ٩٩%، ثم كانت خطوته التالية فى اكتشاف التطعيم الذى يحمى المرأة، من الإصابة بالفيروس.
كانت الشهرة لأهمية الوقاية من المرض عندما أصيبت به الممثلة العالمية جاد جودى، وتوفيت نتيجة لذلك قبل استخدام المصل الواقى.
وأوضح راشد أنه إن كانت نسبة انتشار سرطان عنق الرحم تأتى فى المرتبة الرابعة، بين السرطانات النسائية، والأهم أن هذا السرطان ينتشر أساسا، بين الدول الأفريقية وأمثالها من الدول، التى لا تحظى بالكشف الدورى، كما فعلت السويد، ودول العالم الأول، إلا أن القاتل الكبير للنساء، هو سرطان الثدى.