"النساء المصابات بمرض السكر من النوع الثانى، معرضات للإصابة بانقطاع الطمث المبكر، بمعدل ثلاثة أضعاف"..عنوان صادم للكثير من النساء تصدر مؤخراً المجلة الطبية "Climacteric "، وأكدته الدراسة العلمية التى أشرف عليها باحثون من جامعة كارتاخينا الكولومبية، وشملت 6079 سيدة، تتراوح أعمارهن ما بين 40 و59 سنة.

وكشفت الدراسة فى بادئ الأمر أن متوسط أعمار السيدات المصابات بمرض السكر من النوع الثانى يبلغ 48.5 عام مقارنة بالسيدات الأصحاء، واللاتى قد يتخطين الخمسين بأسابيع قليلة، إلا أن هذه النتائج قد تتغير تماماً إذا أصيبت السيدات بالسكرى قبل عمر الـ45، حيث يرتفع بشكل كبير انقطاع الطمث فى عمر الأربعين تقريباً، وهو يعنى تبكير توقيت حدوثه عن المعدل الطبيعى بمعدل 10 سنوات.

وكما كشفت الباحثون أن السمنة ترفع خطر إصابة السيدات بالسكرى، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 57%، ونبهوا على السيدات بضرورة تجنب عوامل الخطورة التى تحفز الإصابة بالسكرى، مثل فرط الوزن وارتفاع ضغط الدم وتناول المشروبات الكحولية، لأنها لها دور ملحوظ فى ذلك.

وأضاف الباحثون أن الإصابة بانقطاع الطمث المبكر له تأثير سلبى ملحوظ على السيدات، حيث يُحدث خللاً وتدهوراً واضحاً بصحتهن، ويقلل من عمرهن الافتراضى، وخاصة إذا لم يحسن التعامل مع هذه المرحلة، حيث يؤدى انقطاع إفراز هرمون الإستروجين بشكل مبكر، إلى رفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض العظام.