أصناف من الطعام يتميز بها المطبخ المصرى، ولا نلتفت لأهميتها وقيمتها الغذائية العالية، بل أحيانا نلصق بها تهما غير صحيحة، فالفول لا يصيبك بالنعاس، وقلة التركيز، كما أن تناولك الكشرى، لا يعنى أنك لم تجن منه سوى زيادة وزنك، أما شوربة العدس لا تمنحك فقط الدفء بل تقدم لك قائمة من الفوائد الأخرى.
الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة والنحافة، يزيل الغبار عن أهم المفاهيم الخاطئة عن تلك الأصناف ويوضح فوائدها:
هو نبات غنّى بالبروتينات، والفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل الحديد والفسفور وعلى العكس فإن الفول لا يسبب النعاس والكسل، كما هو رائج، بل يقاوم التّوتر والإجهاد الذى يصيب البعض، بجانب احتوائه على مركّبات كيماويّة معقدّة، تقاوم أمراض السرطان التى تصيب الفّم.
ويعمل أيضا على زيادة مستوى الكولسترول الجيّد فى الدّم وبالتالى يحسن وظائف القلب .
كما يمثل عنصرا غذائيا هاما للنساء، فى مرحلة سّن اليأس، حيث يعمل على خفض ضغط الدّم، الذى يصيب السيدات فى تلك المرحلة
ويحتوى أيضا على مواد تقوّى مناعة الجسم ضّد الأمراض المختلفة.
كما أن قشور الفول تكافح الإمساك الذى يصيب الجسم، وتناول الفول مع الطماطم والبصل والزيت والخبز، تجعل منه وجبة غذائية كاملة.
أكدت الأبحاث الطبية أن تناول العدس كغذاء بديل للحوم، يسهم فى خفض معدلات الكوليسترول وأمراض القلب والضغط المرتفع.
والعدس يحتوى على نسبة عالية من البروتينات والألياف الغذائية، كما أن نسبة الدهون به قليلة جدا، وهى دهون نباتية لا تتجاوز نسبتها واحد فى المائة من وزنه، ويساعد العدس على توازن معدل السكر فى الدم.
كما يحتوى على حمض الفوليك المفيد جدا للحوامل، حيث يخفف احتمالات إصابة الجنين بتشوهات خلقية، ويحمى القلب من مادة الهموسستين التى تسبب أمراض الشرايين.
وهو مفيد لعلاج حالات فقر الدم نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من عنصر الحديد .
ويوضح خالد أن جميع المكونات التى تستخدم لإعداد الكشرى، كالحمص، والمكرونة، والصلصة، والبصل تمثل جميعا قيما غذائية عالية لكل منها كالتالى.
يحتوى الحمص على بروتين عالى الجودة، بالمقارنة مع اللحوم، إضافة إلى مواد أخرى مضادة للأكسدة تساعد فى منع الإصابة بأمراض القلب والسرطان وذلك بتقوية جهاز المناعة.
والحمص غنى بالأملاح المعدنية الحيوية، والكالسيوم والحديد.
المكرونة، غذاء نشوى ذو قيمة غذائية جيدة، كما أنها سهلة الهضم، وتحضر من المعجنات، وهى سريعة الامتصاص وتفيد فى حالات النحافة والنمو السريع، والرياضيين والعمال الذين يبذلون مجهودا عضليا، ومفيدة لمن يعانى من كسل فى المعدة والتهاب الأمعاء.
تحتوى الطماطم على فيتامينات «a - B - C - D» بالإضافة إلى بروتينات وكربوهيدرات، وأملاح معدنية، كالحديد والكالسيوم، وتمد الجسم بثلث حاجته اليومية من فيتامين «c» ولذلك فهى مفيدة فى علاج نزيف اللثة والتهاب المفاصل والتعفنات المعوية.
ولقد ثبت طبيا احتواؤها على مادة «اللكوبين»، وهى مضاد قوى للأكسدة تحمى من تصلب الشرايين والجلطات والسرطانات.
الشطة تدخل فى طهى الصلصة التى تضاف إلى الكشرى وهى تحتوى على زيوت طيارة تتميز بالطعم الحريف الحاد، وتحتوى على مادة الكابساسين التى تنشط الدورة الدموية وتعطى الإحساس بالدفء خاصة لمن يعانون من ضيق فى الأوعية الدموية الطرفية، وتحسن حالات الروماتيزم وتحسن حالات سقوط الشعر.
وهى فاتح جيد للشهية ومنبه شديد للأمعاء، حيث تزيد من إفرازاتها، ولكنها تمنع عن المصابين بقرحة المعدة والتهاب القولون.
والكمون كذلك فاتح جيد للشهية وطارد للغازات ويحسن حالات عسر الهضم ويدر حليب المرضعات، ويخفف الصداع ويفتت حصوات الكلى ومفيد للبصر.
يحتوى البصل على مركبات كبريتية وفيتامينات وفلوفونيدات، وهى من مضادة الأكسدة القوية التى تحمى من تصلب الشرايين وأمراض القلب وتقوى المناعة ضد والأمراض.
ويحتوى البصل على مادة جلوكونين التى تشبه مادة الأنسولين الموجودة، فى جسم الإنسان بمفعولها فى تخفيض السكر المرتفع فى الدم.
والبصل مطهر وقاتل للجراثيم، وتكون الفائدة بطهيه بطريقة صحية فى زيت نباتى وأوعية تيفال وقلى بسيط.
يضاف الخل إلى الصلصة أو ما يسمى بالدقة، وهو معروف عنه أنه مرطب ومنعش ومدر للعرق والبول ومنبه للمعدة ومحلل للألياف الخشنة ويحتوى الخل على كثير من المعادن والأملاح الحيوية.
كما يحتوى على عوامل ثبت أنها تقتل البكتريا والفطريات ويخفف آثار الشد العضلى والشعور بالآلام.
ويفيد الخل فى تخفيض الوزن وخفض الكوليسترول المرتفع.